أشاد متحدثو المؤتمر التربوي الـ28 بتوجهات وزارة التربية والتعليم نحو تنفيذ مشروع التمكين الرقمي في التعليم ودور هذا المشروع الهام في إحداث نقلة نوعية في أداء المؤسسات التربوية بدءاً من طرائق التدريس وإدارة الصف والمناهج والبيئة المدرسية.
وقال د.تيرنس كافانو من جامعة شمال فلوريدا إن التمكين الرقمي بالبحرين سيشكل مشروعاً رائداً يسهم في خفض العديد من التكاليف، وسد احتياجات الطلاب من الكتب بتوظيف الأجهزة الرقمية الحديثة التي تفتح الأفق للطلاب في الحصول على المعرفة والعلوم وترجمة العديد من الكتب إلى اللغة العربية، وأضاف بأن التمكين يعد نقطة التحول الأكثر بروزاً في التعليم، خصوصاً لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تحدث عن تجربته واستفادته الشخصية من التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في التعليم خصوصاً أنه يعاني من إعاقة بصرية بسيطة جعلته يتأخر في الدراسة.
وأشاد د.جيه هورن مون من جامعة sim السنغافورية بتوجه الوزارة لتنفيذ مشروع التمكين الرقمي في التعليم، معتبره مشروعاً هاماً ينافس الدول المتقدمة، وأوضح بأن تنفيذ المشروع يتطلب تكاتف كافة الجهات المعنية وإشراكها لضمان تحقيق النجاح في التنفيذ.
وكشف د. سون سانغ تاه من الجامعة المفتوحة في ماليزيا أن مشروع التمكين الرقمي يعد من أبرز مشاريع الحكومة الماليزية حالياً، من أجل الارتقاء بمخرجات التعليم، ولتجعله متناسباً مع مخرجات التعليم في القرن الحالي، وأضاف بأن المشروع يحتاج لإدماج فئات المجتمع المدرسي الأربع، وهم: الهيئتان التعليمية والإدارية والطلاب وأولياء الأمور، فإذا تمكن المعلم من إيصال الهدف الأساسي من هذا النوع من التعليم سيتعلم الطالب بشكل أسرع وسينقل خبرته إلى أولياء أمره، حيث سيساهمون في تشجيعه وتحفيزه على مواكبة التطورات العصرية ومنها التكنولوجيا، كما أنهم سيذللون له كافة الصعاب والتحديات لضمان حصوله على التعليم المناسب والجيد، مثنياً على ما حققته البحرين من تطورات ملموسة على أرض الواقع في هذا المجال، ومتمنياً أن يلقى المشروع النجاح المتوقع له.