مواقف «حزب الله» غير المسؤولة ألحقت الضرر بلبنان
«حزب الله» دفعنا إلى المغادرة بحثاً عن فرص أفضل
آلمنا صدور تصريحات بلبنان بين الحين والآخر مسيئة للبحرين
البحرين وقفت باستمرار إلى جانب لبنان وقضاياه
نقدر مسارعة تمام سلام بالرد على التصريحات المسيئة للبحرين
وصف أبناء الجالية اللبنانية في البحرين تصريح أمين عام حزب الله بتاريخ 25 سبتمبر الماضي بأنه «تضمن الكثير من الإساءات والمغالطات، والتحريض ومحاولات بث التفرقة بين أطياف الشعب البحريني»، مؤكدين تضامنهم مع حكومة البحرين وشعبها في محاربة الإرهاب، وإدانة الأعمال الإرهابية التي تحصل في المملكة، بما فيها تلك التي تستهدف القوى الأمنية البحرينية.
وأشاروا، في بيان سلموه إلى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في البحرين إبراهيم عساف الذي استقبل أعضاء الوفد في مكتبه أمس، إلى أن «مثل هذه المواقف غير المسؤولة هي التي أدت إلى إلحاق الضرر ببلدنا ودفعتنا إلى المغادرة بحثاً عن فرصٍ أفضل»، فيما كرر القائم بأعمال السفارة اللبنانية أمام الوفد موقف الحكومة اللبنانية الواضح لجهة دعم القيادة بالبحرين الشقيقة، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.
وجاء في البيان «نحن من أبناء الجالية اللبنانية في مملكة البحرين، وقد آلمنا ما يصدر في لبنان بين الحين والآخر من تصريحات مسيئة لمملكة البحرين الشقيقة، وآخرها تصريحات أمين عام (حزب الله) ضد البحرين بتاريخ 25 سبتمبر المنصرم، فقد جئنا بهذا البيان للتعبير عما يختلج في نفوسنا من أفكار ومشاعر إزاء تلك التصريحات». وأشار إلى أن «البحرين فتحت أبوابها أمامنا وأمام آبائنا لنعيش فيها بأمان وسلام منذ منتصف القرن الماضي، برعاية أبوية من قبل قيادتها الرشيدة، وبأخوة كريمة من شعبها المضياف، وقد منحتنا الفرص لكسب رزقنا وتحقيق ذواتنا، وإننا نؤكد دعمنا لقيادة البحرين وشعبها، ونعبر عن بالغ شكرنا لحُسن الضيافة والرعاية، ونبادل هذه المملكة الحبيبة الوفاء والعرفان، ونحترم قوانينها وأنظمتها، علماً بأننا لم نشعر فيها يوماً نحن وعائلاتنا بأننا بغربة عن وطننا».
وأضاف أن «البحرين وقفت باستمرار إلى جانب لبنان وقضاياه، وهي لم تألُ جهداً لدعمه ومساعدته في أصعب الظروف وأحلكها، ونعتز لكون الكثير من المواطنين البحرينيين يعبرون باستمرار عن تعلقهم بلبنان حيث تابع العديدون منهم دراستهم، أو احتفظوا بممتلكات فيه، ومن هنا ترحيب اللبنانيين تاريخياً بإخوانهم البحرينيين في ربوع لبنان الذي يعتبره الإخوة البحرينيون وطنهم الثاني».
وأكد أبناء الجالية اللبنانية في البحرين رفضهم وإدانتهم لما يصدر من تصريحاتٍ في لبنان بين الحين والآخر تسيء إلى البحرين وقيادتها، وتتدخل في شؤونها الداخلية، وتنعكس سلباً على العلاقات الأخوية بين لبنان والبحرين، وآخرها تصريح أمين عام حزب الله بتاريخ 25 سبتمبر الماضي.
وعبروا عن تقديرهم لمسارعة دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى الرد على هذه التصريحات المسيئة للبحرين، وتوضيح موقف لبنان الثابت والصريح بدعم القيادة البحرينية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، وباعتبار مثل هذه التصريحات لا تمثل الحكومة اللبنانية وسياستها ولا الشعب اللبناني، والتأكيد على أن ما يعبر عن مواقف لبنان الرسمية في شأن العلاقات الخارجية هو ما يصدر عن الحكومة اللبنانية حصرياً.
وشدد البيان على أن أي إساءة للبحرين تشكل إساءة للبنان، مناشداً حكومة لبنان ببذل قصارى جهدها لمنع تكرار مثل هذه التصريحات المسيئة، ووقفِ هذه الحملات التحريضية والمشوهة للحقائق، والتي تلحق ضرراً مباشراً بلبنان أولاً، وبعلاقاته مع البحرين، وبمصالح اللبنانيين في بلاد الانتشار، وعلى وجه الخصوص في البحرين الشقيقة وسائر دول مجلس التعاون الخليجي.