77 جريحاً فلسطينياً برصاص إسرائيلي
خلال 24 ساعة
مقتل إسرائيليين في هجوم نفذه فلسطيني قبل استشهاده بالقدس



القدس المحتلة - (وكالات): أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي خطوات جديدة تعزل البلدة القديمة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى من خلال إصدار أوامر بمنع المقدسيين من الدخول إلى البلدة القديمة، إلا من يسكن داخل الأسوار أو يملك مصالح تجارية داخلها، فيما أبقت على حرية دخول البلدة القديمة للسياح الأجانب والإسرائيليين، بينما هّدد وزير المواصلات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس بأن من «شأن الاحتلال أن ينفذ اجتياحاً برياً للضفة الغربية ومدنها على غرار الاجتياح البري عام 2002 الذي أطلق عليه «السور الواقي».
ومنعت إسرائيل الفلسطينيين أمس من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة ليومين بعد هجومين بالسكين نفذهما فلسطينيان استشهدا بنيران الشرطة على الإثر، وأدى أحدهما إلى مقتل إسرائيليين اثنين أحدهما جندي. وبدت البلدة القديمة، المزدحمة عادة، مدينة أشباح صباح أمس مع المحلات التجارية المغلقة والشوارع المقفرة، إلا من بعض السياح ومئات من رجال الشرطة الإسرائيليين الذين يحرسون أبوابها.
وهذه المرة الأولى منذ سنوات التي تغلق إسرائيل البلدة القديمة أمام الفلسطينيين.
وقالت الشرطة إن هذا الإجراء الاستثنائي يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة غير المقيمين في البلدة القديمة. وقالت متحدثة باس م الشرطة إن هذا الإجراء سيمنع الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المقيمين خارج البلدة القديمة من دخولها، لكنها أكدت أن بوسع عرب 48 الدخول. ومن أصل المسلمين الذين يسمح لهم بدخول البلدة القديمة، أفادت المتحدثة بأنه يمنع على الرجال ما دون الخمسين عاماً من دخول باحة المسجد الأقصى، وفق إجراء غالباً ما تفرضه إسرائيل خلال فترات التوتر.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات عند كل مداخل البلدة القديمة. ولم يتمكن سوى حملة جوازات السفر الأجنبية أو حملة الهوية الإسرائيلية بصفة «مواطن» من دخول البلدة القديمة.
واستخدمت الشرطة الإسرائيلية عند باب الأسباط قنابل الصوت والرصاص المطاطي لتفريق تظاهرة شارك فيها العشرات الذين تمكنوا من دخول البلدة القديمة للاحتجاج على القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية.
من جانبها، استنكرت الحكومة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي مطالبة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وشهدت الضفة الغربية أيضاً توتراً. ومساء أمس سجلت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وجنود إسرائيليين عند منفذ رام الله قرب نقطة عبور بيت ايل. من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 77 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي خلال 24 ساعة.
وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر عراب فقهاء إن بين الإصابات 18 بالرصاص الحي، و59 بالرصاص المطاطي، إضافة إلى 139 نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع و6 حالات تعرض للضرب.
وتشهد باحة المسجد الأقصى والمسجد نفسه منذ منتصف سبتمبر الماضي مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن خصوصاً بسبب إصرار بعض المتشددين اليهود على الصلاة داخل المسجد.
كما اتسعت دائرة التوتر لتشمل أيضاً البلدة القديمة في القدس الشرقية.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شن الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات في مخيم جنين للاجئين في محاولة لاعتقال قيس السعدي القيادي في حركة حماس. ويأتي التوتر بعد الهجومين بالسكين. ووقع الهجومان في وقت تشهد البلدة القديمة صدامات يومية وبعد يومين على مقتل زوجين من المستوطنين بالرصاص شمال الضفة الغربية المحتلة.