المدرب الشتي اكتشفني كلاعب واستقطبني لنادي المحرق
ساهمت مع زملائي اللاعبين في وصول منتخب الناشئين لمونديال 89
تعلمت من الشملان الكثير.. فهو سبب في نضوجي التدريبي
اتحاد الكرة يمتلك منظومة عمل ولكن يفتقد للإنجازات !
منتخب الشباب تجربة أتمنى أن تتكلل بالنجاح
حاوره في دوشانبي - وليد عبدالله:
بدأ مسيرته كلاعب بنادي المحرق في فترة الثمانينات، حيث بدأ من فئة الأشبال حتى وصل إلى فئة الشباب.. عاصر مجموعة كبيرة من نجوم الكرة البحرينية أمثال المهاجم محمد صالح الدخيل وفيصل عبدالعزيز وعيسى السعدون وعلي جعفر. سنحت له الفرصة ليكون لاعباً بمنتخب الناشئين عام 89 الذي كان يقوده المدرب القدير عبدالعزيز أمين يعاونه المدرب المساعد مبارك جوهر، والذي ساهم مع زملائه اللاعبين بالتصفيات الآسيوية في وصول المنتخب لنهائيات كأس العالم التي أقيمت باسكتلندا.. لم تسنح له الفرصة لأن يكمل مسيرته بالفريق الكروي الأول بنادي المحرق، بسبب ظروف العمل وارتباطه العائلي، والذي دفعه لأن يتجه لمجال التدريب، ومن هنا بدأت المسيرة.. ضيفنا اليوم على صفحات «الوطن الرياضي» المدرب الوطني المساعد لمنتخب الشباب لكرة القدم محمد المقلة.
الشتي اكتشفني.. والمحرق البيت العود
وفي سؤال «الوطن الرياضي» عن مسيرته مع نادي المحرق والإنجازات التي حققها مع الفرق الكروية بالنادي، قال: «لقد كان للمدرب علي الشتي الفضل في اكتشافي كلاعب واستقطابي لفئة الأشبال بنادي المحرق، بعدها تدرجت ووصلت لفريق الناشئين والشباب، وقد أشرف على تدريبي في هاتين الفئتين المدرب الوطني المخضرم أحمد سالمين الذي يعتبر الأب والمدرب لجميع اللاعبين، والمدربان الوطنيان محمد خليل وأحمد صالح الدخيل. وقد حققت في كل فئة لقب مسابقة الدوري والكأس ولقب هداف مسابقتي الأشبال والناشئين. وقد منعتني ظروفي العملية والعائلية أن أواصل مسيرتي كلاعب بالفريق الأول، حيث لعبت فقط بالفريق أول موسم بعد الصعود من فئة الشباب، ثم توقفت عن اللعب». وأضاف: «أعتبر نادي المحرق هو البيت العود الذي يلم الكبير والصغير تحت جناحاته، ويمنحك دائماً الطمأنينة والأمل، وكنت ومازلت أكن لهذا النادي الاحترام والتقدير ويعتبر أحد الأجزاء الرئيسة في حياتي الرياضية».
بدأت مسيرتي كمدرب من عام تسعين
وبشأن مسيرته التدريبية، قال: «بدأت مسيرتي كمدرب عام 1990، حيث كنت لاعباً في السلك العسكري مع وحدة الخدمات الطبية التي أعمل بها، وكان هناك دوري لقوة الدفاع لكرة القدم. وحققت مع فريق الوحدة كلاعب ومدرب بطولتين في تلك الفترة. بعدها التحقت بنادي الخليج آنذاك «الذي اندمج مع نادي البحرين» وأشرفت خلال تواجدي في النادي على فرق الفئات العمرية من الأشبال وحتى الشباب، بعدها أصبحت كمساعد مدرب بالفريق الأول مع المدرب الوطني خالد فهد. فمنذ تلك الفترة وحتى الآن أعمل كمدرب وأمتلك شهادة التدريب المستوى A والمعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم». وأضاف: «وقد عملت مدرباً بنادي البحرين والحد، وحققت المركز الثالث مع فرق الفئات العمرية بنادي البحرين. وقد عملت كذلك كمدرب مساعد للفريق الأول بنادي البحرين مع المدرب الوطني سعد رمضان، وكذلك مع الفريق الكروي الأول بالنادي الحد مع المدربين الوطنيين محمد الشملان، خالد تاج وعدنان إبراهيم»، مشيراً إلى أنه أشرف على تدريب فريق نادي الحد الأول لكرة القدم في الفترة التي قدم خلالها المدرب الشملان استقالته من منصبه، حيث حقق مع الحد نتائج إيجابية ساهمت باحتلاله المركز الرابع.
وقال: «وأود أن أتقدم بالشكر والتقدير للمدرب الوطني والأخ والصديق محمد الشملان على الفترة التي علمت معه فيها بنادي الحد والذي تعلمت منه الكثير وساهم في نضوجي على المستوى التدريبي، فكل الشكر لك يا بوتركي على وقفتك الصادقة معي خلال تلك الفترة وحتى الآن».
لست محارباً في المحرق
وبالنسبة لما يظنه البعض بأنه محارب في نادي المحرق، وذلك ما تسبب في عدم عدم تواجده في الفترة الماضية كمدرب مع الفرق الكروية بالنادي، رد قائلاً: «لست محارباً في نادي المحرق، فقد كنت قد أشرفت على تدريب فريق فئة الناشئين لمدة 5 شهور، ولكنني لم أستمر وفضلت الابتعاد».
الفرق بين النادي والمنتخب
وفيما يخص رأيه بشأن الفرق بين العمل في الأندية والمنتخبات، قال: «هناك فرق كبير بين العمل في الأندية والمنتخبات الوطنية، خصوصاً وأنه خلال العمل مع المنتخبات يجب أن تضع الوطن نصب عينيك وهناك مسؤولية ملقاة على عاتقك في بذل قصارى جهدك من أجل تحقيق أفضل النتائج التي ترفع بها علم مملكة البحرين بمختلف المحافل والمشاركات الرياضية. وأن المسؤولية كذلك خلق جيل كروي فهي مسؤولية كبيرة، من خلال إبرازهم فنياً وتكيتياً وتكنيكاً، لتمثيل الوطن خير تمثيل. العمل في النادي وبالتحديد الفئات العمرية يختلف عن العمل بالمنتخبات كونها تخلو من المعسكرات والمشاركات على مستوى المباريات الدولية».
الفرق بين فرق الفئات فريق الكبار
وواصل حديثه قائلاً: هناك فرق بين العمل بفرق الفئات العمرية وفريق الكبار، الفريق الأول هناك استقرار ويوجد هناك محترفين والعقلية والتكتيك يكون أعلى من الفئات التي تعاني من التذبذب بحكم أعمارهم والتغيرات الفسيولوجية للاعب وعدم الاستقرار وعدم الانتظام في الاستقرار الذهني كعمل وكدراسة وأهل، فكلها أمور تؤثر على اللاعب بفريق الفئات العمرية».
العمل بالفئات يحتاج لمجهودات مضاعفة
وبالنسبة عن أبرز الاحتياجات التي تساهم في تطوير مسابقات الفئات العمرية، قال: «يحتاج العمل بفرق الفئات العمرية بالأندية لعمل ومجهود مضاعف من أجل خلق أجيال كروية لديها الإمكانية في أن تخدم المنتخبات الوطنية. فمن المهم أن نبدأ باختيار المدربين من ناحية النوعية واختيار مشرفين للإشراف على عمل المدربين بأسلوب علمي حديث ومراعاتهم من خلال الدراسة والتغذية، والتي تنصب في مصلحة اللاعبين. وأن اتحاد الكرة عليه مسئولية في تهيئة المنافسات التي ترتقي باللاعبين، من خلال كثرة المباريات ومتابعة الاتحاد سواء كان إعلاميا تسويقيا ومكافآت».
اختيار المدربين بـ»الواسطة» الجاهل يقيم عمل المدربين !
وفي سؤال «الوطن الرياضي» حول رأيه في اختيار الأندية للمدربين وتقييم عمل المدربين، أجاب قائلاً: «إن مملكة البحرين تمتلك كوكبة من المدربين الطموحين ولكن اختيارات الأندية للمدربين يأتي عن طريق المعرفة والزمالة «الواسطة» دون الالتفات لنوعية المدرب وخبرته والشهادات التدريبية المعتمدة التي يمتلكها! وتقيم عمل المدربين يكون من قبل أشخاص غير متخصصة ولا تفقه «الجاهل» في العمل الرياضي والتدريبي على وجه الخصوص. وهذه مشكلة كبيرة تعاني منها الكرة البحرينية.
لست مع استقطاب المدربين الأجانب للفئات
وأضاف: «لست مع استقطاب المدربين الأجانب لفرق الفئات العمرية وذلك بسبب فشلهم وعدم نجاحهم في الفترة السابقة، وأرى من وجهة نظري استقطاب المدربين الأجانب ذوي الكفاءة والجودة لتهيئة البرامج والإشراف المدربين الوطنيين وليس لتدريب الفرق العمرية».
الكرة البحرينية ستعاني.. والسبب عدم تطبيق الاحتراف!
وقال: «عدم استقرار فرق الكبار بالأندية سببه توقف المسابقات بسبب كثرة مشاركة المنتخب، فهذا لا يمنح استقراراً بالفرق. كما إن الكرة البحرينية ستظل تعاني كثيراً بسبب عدم تطبيق الاحتراف. حيث نجد أن اللاعب غير مفرغ تماماً لممارسة كرة القدم، فإذا ما تفرغ اللاعب سيكون عطاؤه أكثر مع الفريق. فالاحتراف يمنحك الكثير من المشاريع التطويرية التي ترفع من مستوى اللاعبين والمدربين والأندية والمسابقات وبشكل عام القطاع الرياضي بالمملكة». وأضاف: «أعتقد أن قرار تطبيق الاحتراف هو قرار يجب أن يصدر من أعلى سلطة في الدولة، لتخصيص الميزانيات المناسبة لرعاية ودعم قطاع الشباب والرياضة، ونهوض بصورة مغايرة بهذا القطاع الحيوي. كما إن المشاركات المؤسسات الكبرى عليها مسئولية وطنية واضحة في دعم هذا القطاع، والتنسيق والتعاون مع الدولة في وضع آلية العمل المناسبة للتوجه بشكل مباشر نحو تطبيق الاحتراف الرياضي الكامل وليس الجزئي والذي نراه اليوم».
تذبذب نتائج منتخبات الفئات العمرية
وبالنسبة عن أسباب تذبذب النتائج بمنتخبات الفئات العمرية، قال: «إن عدم الاستقرار الفني وعدم وضع برامج بعيدة المدى لتطوير هذه المنتخبات، وهذا ما يتسبب في وجود هذا المؤشر الذي لا يخدم الكرة البحرينية إطلاقاً».
نتائج المنتخب الأول
وعن رأيه بنتائج المنتخب الأول الأخير، رد قائلاً: «المنتخب الأول عاني في الفترة الأخيرة من عدم استقرار المدربين والذي ساهم في ظهور مؤشر التذبذب في المستوى والنتائج. فيجب وضع خطة مدروسة لتطويره واستقرار الجانب الفني، وهذه من أهم الأمور التي يجب أن تكون موجودة. فنحن على مدار السنتين ونحن نعاني من التغيرات التي نشاهدها على مستوى الجهاز الفني بالمنتخب، فإذا فقد الاستقرار الفني فلن نحقق أي هدف أو إنجاز نتطلع إليه».
علي بن خليفة.. رجل طموح
وفي رأيه في اتحاد الكرة برئاسة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة، قال: «الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رجل طموح، ومخلص ومتفاني في عمله ومتابع يبذل مجهوداً كبيراً في سبيل تحقيق الأهداف والتطلعات في اتحاد الكرة. وهناك منظومة عمل في اتحاد الكرة وهناك جهود تبذل، ولكن تقييم هذا العمل مرتبط بالإنجازات، فمتى ما تواجدت الإنجازات أصبح عمل المنظومة ناجحاً، وهذا ما يفتقد إليه اتحاد الكرة».
كلمة أخيرة
وختم اللقاء قائلاً: «سعيد بتجربتي الحالية مع منتخب الشباب مع الأخ المدرب الوطني المحترف عبدالعزيز عبدو، والتي أتمنى لها أن تتكلل بالنجاح خصوصاً بالنهائيات الآسيوية التي ستستضيفها مملكة البحرين العام القادم. وطموحاتي كبيرة أبرزها الحصول على فرصة الإشراف على تدريب أحد فرق الكبار على مستوى دوري الدرجة الأولى، وأتمنى تطبيق نظام الاحتراف خلال الفترة القادمة وأن نشاهد الكرة البحرينية تتطور وترتقي وتصل إلى العالمية، وأنتهز الفرصة لأوجه شكري وتقديري للملحق الرياضي بصحفية الوطن البحرينية على منحها الفرصة لي في هذا اللقاء، وأتمنى أن أكون ضيفاً خفيفاً على قرائها الأعزاء».