دوشانبي - وليد عبدالله:
في مباراة كان بطلها الحكم السيرلاتكي نيفون والطاقم المعاون معه، خسر منتخب الشباب لكرة القدم أمام نظيره الطاجاكستاني بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي جمع المنتخبين يوم أمس على الاستاد المركزي بالعاصمة الطاجيكية دوشانبي، ضمن منافسات المجموعة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا البحرين 2016.
تشكيلة المنتخب الشاب
بدأ المنتخب الشاب المباراة بتشكيلة ضمت في حراسة المرمى يوسف حبيب، في خط الدفاع جاسم رضا، أحمد بوغمار، سيد أحمد هاشم وعبدالعزيز عارف، في خط الوسط محمد الحردان، علي حسن، محمد أحمد وعبدالعزيز خالد وفي خط المقدمة محمد جاسم مرهون وسيد إبراهيم علوي.
تقدم الأحمر
نجح الأحمر الشاب في فرض أسلوبه منذ بداية اللقاء من خلال لعب الكرات القصيرة وتغيير جهة اللعب، وبناء الهجمات المنظمة، وإغلاق المساحات من وسط الملعب.
وكانت أولى الفرص للمنتخب على المرمى الطاجيكي في الدقيقة (7)، عندما أرسل محمد جاسم مرهون كرة عكسية حولها المهاجم سيد إبراهيم علوي رأسية باتجاه المرمى، إلا أن الحارس تمكن من إمساك الكرة قبل عبورها خط المرمى. وفي الدقيقة (9) سدد محمد جاسم مرهون كرة خادعة من ركلة حرة مباشرة، إلا أنها مرت بجوار القائم الأيسر.
وقد تعرض محمد جاسم مرهون لإعاقة واضحة بمنطقة الجزاء في الدقيقة (20) تغاضى الحكم عن احتسابها. وبعد دقيقتين حصل المنتخب على ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد تعرض المهاجم سيد إبراهيم علوي لعرقلة واضحة من مدافع المنتخب الطاجيكي داخل منطقة العمليات. وقد نفذ الركلة المهاجم علوي إلا أنه أضاعها بعد أن تمكن الحارس من إمساك الكرة.
وفي الدقيقة (38) أرسل قائد المنتخب محمد الحردان كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، حولها الحارس إلى ركلة ركنية. وفي الدقيقة (40) تلقى المنتخب الهدف الطاجيكي الأول. ولكن سرعان ما جاء الرد الأحمر بتسجيله بهدف التعادل في الدقيقة (41) والذي حمل توقيع اللاعب عبدالعزيز خالد. وقبل نهاية الشوط بدقيقة، نجح محمد جاسم مرهون من إحراز الهدف الثاني، بعد أن استلم الكرة ونجح في الدوران على المدافعين وأرسل قذيفة لا تصد ولا ترد، لتعانق الكرة الشباك الطاجاكستانية.
في المقابل، كان المنتخب الطجاكستاني يعتمد على الكرات الطويلة من الخط الخلفي، من أجل الاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين باتجاه مرمى منتخبنا، وقد نجح في استغلال إحدى الكرات في الدقيقة (40) ليحرز هدف التقدم في المباراة عن طريق لاعبه سفاروف أمير. ولكن لم تدم فرحة المنتخب الطاجيكي طويلا، حيث تلقت شباكه هدفين، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا للشباب بهدفين مقابل هدف.
فوز طاجيكي بسيناريو دراماتيكي!
قبل انطلاق الشوط الثاني أجرى مدرب منتخبنا للشباب عبدالعزيز عبدو تغييراً بإشراك غانم أحمد بديلاً عن عبدالعزيز عارف.
وقد بدأ الشوط بسيطرة حمراء على وسط الملعب من خلال الاستحواذ على الكرة والتقدم نحو المرمى الطاجاكستاني. إلا أن ذلك لم يدم طويلاً، ففي الدقيقة (54) قام الحكم بطرد المدافع أحمد بوغمار دون سابق إنذار، بعد تدخله الطبيعي على الكرة في وسط الملعب من خلف المهاجم المنتخب الطاجيكي! ليكمل الأحمر المباراة بعشرة لاعبين.
وقد شهدت الدقيقة (58) تعرض شباك المنتخب الشاب للهدف الطاجيكي الثاني، الذي سجله اللاعب الطاجيكي بيده، دون أن يلغي الحكم الهدف لعدم صحته! وقد حاول المدرب عبدو بعد طرد اللاعب بوغمار، إغلاق المساحات في الخط الخلفي من خلال إجراء تغيير بإخراج المهاجم سيد إبراهيم علوي وإشراك المدافع محمد جمال. كما أجرى تغيير لتنشيط خط الوسط بإشراك اللاعب زياد علي بديلاً عن اللاعب محمد أحمد.
وكاد المنتخب يتقدم بالنتيجة في الدقيقة (80) عندما أرسل علي حسن كرة عرضية حولها محمد جاسم مرهون رأسية باتجاه المرمى إلا أن الحارس أبعد الكرة. وشهدت الدقيقة (82) تسجيل المنتخب الطاجيكي الهدف الثالث، رغم أن اللاعب الذي سجل الهدف كان في وضعية تسلل واضح، إلا أن الحكم ومساعده الأول تغاضا عن إلغاء الهدف! في المقابل، استفاد المنتخب الطاجيكي من النقص العددي للأحمر الشاب وكذلك القرارات التحكيمية الخاطئة من الطاقم السيرلانكي، حيث نجح في تسجيل هدف التعادل بواسطة لاعبه رافشان بيكوف، والهدف الثالث عن طريق لاعبه سافروف أمير. لتنتهي المباراة بفوز طاجاكستان بثلاثة أهداف مقابل هدفين للأحمر الشاب.
طاقم التحكيم السيرلانكي.. تخبط أم تعمد؟
تعرض منتخبنا الشاب لظلم تحكيمي من الطاقم السيرلانكي المكون من حكم الساحة نيفون والحكم المساعد الأول باليثا والحكم المساعد الثاني إل كي آي والحكم الرابع بونهن، بسبب القرارات التحكيمية التي غيرت مسار المباراة لصالح المنتخب الطاجيكي، حيث بدأها حكم المباراة بطرد اللاعب أحمد بوغمار، واحتسابه هدفين غير صحيحين لمنتخب البلد المضيف الهدف الثاني باليد والثالث كان اللاعب متسللاً، ناهيك عن احتسابه للعديد من الأخطاء ضد منتخبنا مع إشهار البطاقات الصفراء، التغاضي في العديد من الحالات عن احتساب الأخطاء للأحمر الشاب بدأها بركلة الجزاء الواضحة في الدقيقة (20) من عمر المباراة !!
الجدير بالذكر أن هذا الطاقم التحكيمي هو من أدار لقاء المنتخب الشاب أمام المنتخب المالديفي، والتي انتهت بفوز الأحمر بأربعة أهداف نظيفة.
عبدو: مباراة للنسيان.. بغض النظر عن أداء الحكم
أكد مدرب منتخبنا للشباب المدرب الوطني المحترف عبدالعزيز عبدو أن المنتخب قدم مباراة قوية أمام المنتخب الطاجاكستاني رغم الخسارة التي تعرض لها، مضيفاً أن المباراة هي محطة لنتعلم منها أن هذه لعبة كرة القدم سواء كان الحكم جيداً أم سيئاً، معبراً عن ثقته الكبيرة في لاعبي الأحمر وما قدموه من مجهود كبير في هذا اللقاء. وقال عبدو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة: «المباراة للنسيان وهي فرصة لنتعلم أن هذه هي كرة القدم وفرصة كذلك أن نعلم لاعبينا هذا الأمر، سواء كان هناك حكم جيد أم سيء. فهي مباراة سيكتسب منها اللاعبون الاحتكاك والخبرة، التي ترفع من مستوياتهم الفنية والبدنية». وأضاف: «أتقدم بالشكر للاعبي المنتخب على ما بذلوه من مجهود قوي، كما أشكر المنتخب الطاجاكستاني على المجهود الذي بذله، والذي سرع من وتيرة المباراة وجعلها مباراة قوية وشيقة». وأشار عبدو إلى أن المنتخب سيلعب من أجل الفوز في مباراته المقبلة أمام العراق، وسينافس بقوة نحو تحقيق المركز الأول في هذه المجموعة، موضحاً أن الطردين اللذين تعرض لهما طلال النعار وأحمد بوغمار ليسا صحيحين، مؤكداً أن المشكلة في أنه عندما تواجه التحكيم فهذا ما يخرج اللاعبين من جو المباراة، مبيناً أنه يجب الاعتراف أنها لعبة كرة قدم ويجب على المنتخب الاستفادة من ذلك.