كتبت - شيخة العسم:
كشفت الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات بوزارة التربية والتعليم نوال الخاطر عن تدشين مشروع التمكين الرقمي «لكل طالب جهاز كمبيوتر» خلال الفصل الدراسي الحالي.
وأشارت نوال الخاطر، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إلى أنه يتم حالياً دراسة تطبيق المشروع بما يتناسب مع الخمس مدارس، تغطي المحافظات الأربع، «مدرستان للبنين ومدرستان للبنات، ومؤخراً أضيفت مدرسة خامسة ضمن المشروع وهي مدرسة الحد الإعدادية للبنات»، وتعتبر من أحدث المدارس التي أنشئت مؤخراً، مضيفة «نقوم حالياً بدراسة المشروع من جميع جوانبه ومثال على ذلك ندرس إمكانية توفير توصيلات كهرباء للأجهزة في كل فصل فالأعداد الموجودة تتطلب عدداً كافياً منها».
وأكدت، خلال اختتام مؤتمر التمكين الرقمي في مركز عيسى الثقافي أمس، «لا نعتبر أن لدينا تحديات في المشروع، وإنما نعتبرها مرحلة تجريبية لدراسة كل ما هو موجود بأرض الواقع من احتياجاتنا ومتطلباتنا للتطبيق في الفترة المقبلة».
وذكرت أن «المشروع لا يمكن أن تتحمله وزارة التربية فقط، لهذا لدينا شركاء من قطاعات الاتصال وشركات التقنية والجمعية الخاصة بالتقنية وجهات حكومية أخرى»، مضيفة «في النهاية نحن نهتم بالمواطن والذي يسمى في داخل المدرسة «طالب» سواء في المرحلة الثانوية أو الابتدائية، ويجب أن نعده ليكون مواطناً صالحاً». وأكدت الخاطر، في حديثها لـ«الوطن» أن «المشروع لا يسمى «لكل طالب جهاز كمبيوتر» وإنما هو «مشروع التمكين الرقمي في التعليم» فالجهاز متوفر في كل بيت، وهدفنا ليس أن نوفر الأجهزة فقط وإنما نريد أن يتعلموا ويتعرفوا على كيفية استخدامه بطريقة سليمة وصحيحة بدون مشاكل، لا نريد أن يخرج الطالب ليكون مواطناً يسيء للآخر، لهذا يأتي المشروع لتوعيتهم بخطورة الجرائم الإلكترونية وغيرها، ونحن نؤكد أنه ومن خلال هذا المشروع سيعزز من الأخلاقيات لدى للطالب ويجب تنميتها من خلاله.
وأضافت الخاطر «هناك معايير ومواصفات خاصة ستتوفر في الأجهزة التي ستقدم للطالب فقد اجتمعنا في جلسات وورش خاصة مؤخراً مع شركات الاتصال وناقشنا معاً المعايير والمواصفات الخاصة التي نريد توفرها في الجهاز مثلاً توفر «قلم» «بطاقة ذاكرة chip»». وذكرت «فيما يخص المرحلة الابتدائية فتفعيل المشروع بهذه المرحلة ليس به إشكالية، فطلبة المرحلة الابتدائية بالبحرين في صفوف تنافس صفوف من هم في عمرهم بدول متطورة فالأدوات الموجودة حالياً منها السبورة الذكية «الإلكترونية» بكل صف، وهم يقومون بمشاريعهم الخاصة من خلالها فليس هناك إشكالية، كما أننا نقوم حالياً بتقديم ورش عمل لتعليم الطالب والمعلم تسمى ورش «الإرشاد التقني» يضعون خلالها معايير للطالب تسمى بـ»القيم في الحق الأدبي» ندرب عليه الطالب حول طريقة استخدام الجهاز والقيم التي يجب أن تكون لدى الطالب في عمل المادة التعليمية، فمثلاً التأكيد على أنه لا يكون هناك ما يسمى «قص ولصق» للبحوث وغيره، إنما يكون هناك جهد من الطالب». وقالت نوال الخاطر إن «التطور التكنولوجي هو المستقبل ونحن في الوزارة لا نريد أن تسبقنا التكنولوجيا، فنحن سنلتزم بها عاجلاً أم آجلاً لذلك نسعى اليوم لتهيئة الطلبة والمدرسين وأنفسنا وأن نكون مواكبين لها ومستعدين لها قبل أن نجد أنفسنا ملزمين بها».