كشف رئيس قسم مكافحة الأمراض بوزارة الصحة د.عادل الصياد عن أن مسؤولين في وزارة الصحة الكويتية أبلغوهم عن حالة مريضة بحرينية كانت قادمة من العراق براً تم تشخيص اصابتها بمرض الكوليرا.
وأوضح د.عادل الصياد، في تصريح له أمس، أن المريضة كانت قادمة من جمهورية العراق عن طريق البر من يومين وخلال مرورها بأراضي دولة الكويت الشقيقة كانت تعاني من الاسهال حيث تم علاجها هناك وأخذ عينة براز ليتم تشخيص اصابتها بالكوليرا، مشيراً إلى أن المريضة وصلت البحرين أول أمس وأن وضعها الصحي مطمئن حيث أن الأعراض قلت كثيراً وأنها في المنزل تزاول حياتها بصورة طبيعية. وأضاف أن اكتشاف حالات إصابة بين القادمين من العراق يعتبر أمراً متوقعاً في ظل انتشار الوباء فيه، مؤكداً أن الوضع في البحرين مطمئن حيث أن المرض ينتقل عن طريق المياه والمشروبات الملوثة ببكتيريا الكوليرا وهو الأمر غير الموجود في البحرين.
وعن الوقاية من المرض وكيفية احتوائه، أشار الصياد إلى أن اتخاذ أي إجراءات احترازية يتم وفق البروتوكولات الصحية العالمية المتعارف عليها ووفق توصيات منظمة الصحة العالمية والتي من أهمها شرب الأغذية والمشروبات النظيفة وغير الملوثة.
وأهاب بالزوار البحرينيين القادمين من العراق عدم إحضار أية أطعمة من هناك وخصوصاً السوائل والأطعمة التي يدخل في إعدادها مواد سائلة، ناصحاً جميع المسافرين والزوار بالتأكد من شرب المياه والسوائل الأخرى من مصادر موثوق في صحتها ونظافتها وخصوصاً للمسافرين إلى العراق.
وأكد أن المسؤولين في وزارة الصحة وعلى أعلى مستوى يتابعون عن كثب تطورات وباء الكوليرا المنتشر حالياً في العراق من خلال تكثيف الاتصالات مع منظمة الصحة العالمية عبر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ومع الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الاتصالات المباشرة مع المسؤولين الوقائيين في دول مجلس التعاون. وأكد د.عادل الصياد أن مستويات الصحة العامة في البحرين تعتبر مرتفعة جداً ما يقلل من فرص انتقال الأمراض المعدية، مشيداً بدور مختلف الجهات المعنية في الدولة في رفع مستوى خدمات الصحة العامة والحفاظ على سلامة أفراد المجتمع.