بروكسل - (أ ف ب): يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بروكسل كبار القادة الأوروبيين لإجراء محادثات تبدو صعبة حول أزمة الهجرة.
وتأتي زيارة أردوغان مع إعلان دخول 630 ألف شخص إلى الاتحاد الأوروبي بوسائل غير قانونية هذا العام في ظل أزمة هجرة هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.
ويعمل قادة أوروبا وأنقرة على «خطة عمل مشتركة» تصفها المفوضية الأوربية بأنها «اتفاقية ثقة متبادلة».
وستكون الخطة في صلب المحادثات التي يجريها أردوغان.
ووفقاً لصحيفة «فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ»، فإن مثل هذا الاتفاق ينص على أن تركيا تشارك في دوريات مشتركة مع خفر السواحل اليونانيين في شرق بحر ايجه كجزء من العمل المنسق من قبل الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس».
وأضافت الصحيفة الألمانية أن المهاجرين الذين يعتقلون أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، ستتم إعادتهم إلى تركيا، في حين يوافق الاتحاد الأوروبي على استضافة ما يصل إلى نصف مليون شخص يمكنهم الوصول إلى أوروبا بأمان، بدون اللجوء إلى المهربين. وقال مسؤول أوروبي إن «المناقشات تبدو صعبة للغاية»، وهناك فرصة ضئيلة للتوصل إلى اتفاق على خطة عمل في بروكسل. وسيتوجه أعضاء من المفوضية إلى تركيا «هذا الأسبوع» من أجل مواصلة هذه النقاشات.
وما يريده المسؤولون الأوروبيون هو الضغط على تركيا لمعالجة مشكلة مهربي البشر، وهو ملف عاد إلى الواجهة عندما انتشلت جثثاً طفلين متحللتين من الشاطئ في جزيرة كوس اليونانية. وقبل لقائه رئيس المفوضية جان كلود يونكر، من المقرر أن يلتقي أردوغان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك. وفاقمت أزمة الهجرة التوتر في العلاقات بين أنقرة وبروكسل. ويتوقع أن يمارس أردوغان الذي استقبلت بلاده مليوني لاجئ سوري ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي للحصول على مزيد من المساعدات لإنهاء الحرب، على أن يثير أيضاً قضية حربه مع المتمردين الأكراد.