القاهرة - (وكالات): أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه «لا يمكن أن يزايد أحد على دور السعودية في خدمة الحجيج، ولدينا كل الثقة في إجراءاتها»، مشيراً إلى أن «الحكومة المصرية الحالية التي يرأسها شريف إسماعيل سوف تستمر إذا وافق البرلمان الجديد على برنامجها».
وقال السيسي، في كلمته بالكلية الحربية أثناء احتفالية القوات المسلحة بالذكرى الـ42 لانتصارات أكتوبر، أمس، إن السعودية تستحق التقدير نظراً للخدمات التي تقدمها حكومتها على مدار العام، وليس أثناء موسم الحج فقط، ولا يمكن أن نصدق أن أحداً آخر ينظم الحج غيرهم. وقدم السيسي التعازي لأسر شهداء الحج، ولكل من استشهد في حادث التدافع بمنى أثناء أداء فريضة الحج. وكشف السيسي أن رجال الجيش المصري ظلوا طوال 20 عاماً يتقاضون نصف رواتبهم فقط لتحقيق قدرة اقتصادية تساعد جيشهم، موجهاً التحية للمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق صاحب الفكرة. وأضاف السيسي أن الجيش لابد أن تكون له القدرة الاقتصادية للدفاع على بلده ومنطقته. وتوجه السيسي بالتحية لجيل أكتوبر الذين قدموا أرواحهم فداء لمصر، وحولوا حالة الانكسار إلى انتصار، مطالباً قوات العرض العسكري بتحية هذا الجيل. كما توجه بالتهنئة للشعب المصري والعربي. وأكد السيسي أن «وعى المصريين وتضحيتهم وجيشهم وعملهم لن يتسبب في ضياع بلادهم»، مضيفاً «لن يحدث ذلك أبداً، ولن يستطيع أحد أن يمس مصر». وقال الرئيس المصري إن «نكسة عام 1967 لن تتكرر ولن نعود مرة أخرى لزمن الانهزام والانكسار»، مشيراً إلى أن «أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر هو العلاقة الوطيدة بين الجيش والشعب»، مطالباً الجميع «بعدم نسيان هذا الدرس». من ناحية أخرى، أكد الرئيس المصري أن «الحكومة سوف تقدم برنامجاً إن أقره البرلمان سوف تستمر في عملها».
وبدأت حكومة إسماعيل الذي كان وزيراً للبترول والثروة المعدنية في الحكومة السابقة عملها في النصف الثاني من سبتمبر الماضي قبل وقت وجيز من انتخاب مجلس النواب.
وينص الدستور المصري الذي أقر في استفتاء بداية العام الماضي على أن رئيس الدولة يكلف «رئيساً لمجلس الوزراء بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال 30 يوماً على الأكثر يكلف رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب. فإن لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال 30 يوماً عد المجلس منحلاً ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال 60 يوماً من تاريخ صدور قرار الحل. وسوف ينتخب مجلس النواب الجديد على مرحلتين هذا الشهر والشهر المقبل وينتظر أن يبدأ عمله قبل نهاية العام.