كان ابني ممن حظي بكرم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر للعلاج في الخارج بعد أن أغلقت جميع الأبواب فشملنا برعايته، إذ يعاني ابني من ضرر بدماغه نتيجة حادث مؤسف نتج عنه صعوبة في الحركة في شقه الأيسر ما جعله مقعداً وغير قادر على المشي ويحتاج لعلاج طبيعي مكثف في مركز تأهيل متخصص غير متوفر في البحرين بالإضافة إلى تخلف في الاستيعاب والفهم.
وبتوجهيات وأمر سام من رئيس الوزراء الموقر حظينا بأمر للعلاج في الخارج في ألمانيا تحديداً وذلك باختيار اللجنة الطبية في وزارة الصحة.
رحلنا إلى ألمانيا للعلاج وقضينا هنالك ما يقارب الأربعة أشهر وللأسف كان المشفى رديئاً وما لقيناه هنالك كان القصور في الاهتمام والعلاج، بالإضافة إلى اهتمامهم بالكسب المادي فقط وذلك ما ذكرناه بتفصيل في رسالتنا إلى اللجان الطبية في وزارة الصحة، حيث تقدمنا بطلب تحويل العلاج للهند في مستشفى محدد قد قمنا بالعلاج فيه مسبقاً على حسابنا.
لكن اللجان الطبية لم ترسل لنا لاستكمال العلاج، علماً بأننا رجعنا من ألمانيا، وكل ما نريده هو استكمال العلاج في الهند، فمن هذا المنبر نتقدم بهذا النداء الإنساني لعلاج مريضنا، إذ لا أعلم لماذا لم يبلغونا بالرد ونحن في ألمانيا على أقل تقدير، إذ كان من الممكن أن نتمم العلاج هناك، لكن أن نعود ثم يقال إن الموضوع لن يتم، فهذا أمر غير مقبول في أمر يتعلق بصحة مواطن مريض.
إن عدم استكمال العلاج حالياً يؤدي إلى تخشب وصلابة العظام، فكل ما طلبناه هو إيجاد بديل أكثر فاعلية لحالة ابني، كما كنا نريد التوفير على الدولة بدل الأموال التي تذهب في ألمانيا دون فائدة مرجوة.
من هذا المنبر الحر، أتقدم بطلبي هذا لاستكمال علاج ابني والذي قطع بغير وجه حق وبطريقة غير مقبولة من قبل اللجان الطبية، آملين ومتيقنين بأن ابني ذا الـ26 المقعد حالياً يمكنه أن يتحسن وأن يسير من جديد، وأن ينعم عليه بكرم ولطف وسعة صدر والد الجميع أطال الله في عمره وحفظه من كل شر.
بيانات المريض لدى المحررة