لندن-(أ ف ب) : رأى أسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف أن المدرب البرتغالي لتشلسي الإنجليزي جوزيه مورينيو يشكل مثالاً سيئاً للشباب بسبب تصرفاته المثيرة للجدل وحب الظهور لديه.
ولم يأتِ تصريح كرويف لشبكة «سكاي سبورتس نيوز» البريطانية من فراغ إذ حافظ مورينيو هذا الموسم على تقليده وتصدر العناوين منذ انطلاق الدوري الممتاز بسبب انتقاده لنظرائه المدربين وإقصائه طبيبة النادي ايفا كارنيرو عن كل شيء له علاقة بالفريق الأول بسبب دخولها أرضية الملعب في وضع حساس من المباراة من أجل معالجة لاعب مصاب، ما أدى في نهاية المطاف إلى رحيلها.
«ما يعجبني فيه هو أنه قادر تماماً على خلق الأجواء الجيدة بين لاعبيه وما لا يعجبني فيه هو أنه يضع نفسه دائماً في الصف الأول»، هذا ما قاله كرويف الذي أضاف: «يجب أن يكون في الصف الثاني. ربما يقوم بهذا الأمر بسبب خلفيته (كلاعب) لأنه لم يحظ يوماً بشعور أن يشجعه 100 ألف شخص أو أن توجه إليه صافرات الاستهجان من قبل 100 ألف شخص».
وواصل مدرب أياكس وبرشلونة الإسباني سابقاً ونجم الكرة الهولندية في السبعينات: «ربما هذا هو السبب. ربما بسبب الاهتمام الإعلامي (الذي يحظى به بسبب تصرفاته) لكني لا أعتقد أنه يعلم الأطفال لعب كرة القدم أو يعطيهم أمثولة في الحياة».
وتابع: «يجب أن يتصرف بشكل أفضل لأنه في وسائل الإعلام في كافة أنحاء العالم».
ومن جهته، توقع المدرب الإيطالي فابيو كابيلو وصول مورينيو إلى نهاية مغامرته الثانية مع تشلسي.
ورأى المدرب الخبير الذي أشرف سابقاً على ميلان وروما ويوفنتوس وريال مدريد الإسباني ومنتخبي إنجلترا وروسيا لكنه دون عمل الآن بعد إقالته من منصبه مع الأخير في يوليو الماضي، أن مورينيو وصل إلى نقطة فقد فيها قدرة التأثير على لاعبيه، معتبراً أن «مفعول سحر» المدرب البرتغالي يدوم لـ18 شهراً وليس أكثر من ذلك قبل أن يبدأ بـ»إفساد» لاعبيه.
وأشار المدرب البالغ من العمر 69 عاماً بحسب ما نقلته عنه شبكة «فوكس سبورتس» البريطانية وصحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية إلى أن مورينيو مدرب «استراتيجي»، مضيفاً: «في هذه اللحظات الصعبة طلب من ناديه إما أن يدعمه أو يقيله من منصبه. والنادي قرر الدفاع عنه من خلال بيان».