استعرضت هيئة الحكومة الإلكترونية، لدى مشاركتها في المؤتمر التربوي الثامن والعشرين «نحو التمكين الرقمي في التعليم» الذي أقيم خلال الفترة في 4 و5 أكتوبر الحالي، في مركز عيسى الثقافي بتنظيم من وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة 400 من مديري المدارس والمعلمين والمختصين، تجربة الهيئة ودورها في بناء قدرات المواطن البحريني والتمكين الرقمي في التدريب والتعليم، وما تشتمل عليه ملامح المرحلة المقبلة في التمكين الرقمي.
وشارك ممثل عن الهيئة المدير المساعد للموارد البشرية وبناء القدرات محمد سيار في جلسة نقاشية تطرقت لموضوعي «تطوير نموذج وطني للتمكين الرقمي في التعليم»، و»الأجندة الوطنية لتفعيل النموذج الوطني للتمكين الرقمي» في التعليم بالبحرين.
واستعرض سيار، خلال مشاركته، مفهوم «بناء القدرات» كمصطلح جديد في الحكومة الإلكترونية، مع ربطه بالتمكين الرقمي في مختلف جوانب الحياة ككل.
وقال سيّار إن مشاركة الهيئة في هذا المؤتمر تأتي إيماناً منها بضرورة المشاركة الإلكترونية من قبل جميع المواطنين بصفتهم عنصراً أساسياً للتمكين الرقمي، إذ لا يكفي توفير بنية تحتية إلكترونية دون وجود من يعتمد عليها ويستفيد منها.
وأضاف «تعد فئة الطلبة من الفئات المهمة التي يجب التركيز عليها للتمكين الرقمي كونهم يمثلون جيل المستقبل، والذي يرتبط منذ الآن بالتقنيات التي يمكن تعريفها على أنها لغة العصر».
يذكر أن المؤتمر شارك فيه نخبة من أبرز الأكاديميين والعاملين بالقطاع التقني من دول متعددة أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا وسنغافورة، الذين أثروا الطرح من خلال أوراق البحث وورش العمل والمعرض المصاحب.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق أربعة أهداف ترتكز على بناء فهم مشترك للتمكين الرقمي في التعليم، وإنماء كفايات الابتكار والإبداع لدى المعلمين وقادة المدارس من خلال الاستعمال الفعال للتمكين الرقمي في التعليم، ومواكبة المستجدات والتجارب الناجحة في مجال التمكين الرقمي في التعليم، وإرساء تصور واضح لنموذج وطني للتمكين الرقمي في التعليم.