توقع وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أن تصل نسبة أعداد المسنين من تعداد سكان البحرين عام 2025 إلى 14.5%، لافتاً إلى أهمية إعادة تأهيل وتنمية قدرات هذه الفئة لمزيد من العطاء والاستدامة.
وأكد الوزير، خلال مشاركته نزلاء دور المسنين وأندية الوالدين النهارية، أمس، احتفالهم بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، أن البحرين تعتبر رائدة في مجال رعاية كبار السن، وبالأخص فيما يتعلق بتخصيص أندية ودور الوالدين النهارية للمسنين وعددها 10 أندية في جميع محافظات البحرين.
ونوه، خلال جولته بمركز المحرق للرعاية الاجتماعية، وجمعية البحرين لرعاية الوالدين «دار» بمحافظة المحرق، بمرافقة عدد من المسؤولين بالوزارة وأعضاء اللجنة الوطنية للمسنين، إلى الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى جانب الأطراف المكملة لعملية التنمية المستدامة، في تبني مبادرات بناء منشآت ومرافق تخدم هذه الفئة العزيزة وتتم إدارتها وتشغيلها من قبل مؤسسات المجتمع المدني.
وأشار إلى أن شعار الاحتفال لهذا العام «لا شيء لنا بدوننا» سيتم ترجمته على أرض الواقع بإشراك كبار السن في جميع البرامج التنموية والخدماتية التي تعتزم الوزارة مواصلة تطويرها أو تنفيذها مستقبلاً، إيماناً بقدراتهم وكفاءاتهم المتراكمة ودورهم في بناء المجتمع، والعمل معاً لوضع رؤية مستقبلية ضمن استراتيجية وطنية تتواءم وتتوافق مع الأعداد المتزايدة من المسنين.
وذكر أن القيم الاجتماعية المنبثقة من تعاليم ديننا الحنيف والقيم العربية الأصيلة تعتبر الركيزة الأساسية التي ترتكز عليها مبادئ رعاية المسنين على أرض المملكة، مما يكفل تحقيق جودة حياة المسن، حيث تتمثل القيم في تعزيز الأخلاقيات المهنية التي تؤكد على توفير الرعاية ومنح المسن المكانة التي يستحقها.
ولفت إلى أهمية إشراك المسنين في رسم الاستراتيجيات والتركيز على دور الأسرة في تقديم الرعاية والدعم للمسنين.
واطمئن الوزير، خلال الجولة، على النزلاء من المسنين المقيمين خاصة بالنسبة لوضعهم الصحي والمعيشي وعلى تلبية احتياجاتهم، وتقدم بالتقدير إلى مجلس إدارتي المركز والجمعية على جهودهم في دعم أهداف المؤسسات الإنسانية النبيلة والإسهام في تطوير خدماتها الاجتماعية والتنموية.
وأعرب عن إشادته بدور مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم المشاريع الوطنية الموجهة للتنمية المستدامة في جميع المجالات الخاصة بالطفولة والشباب والمسنين.
ووجه إلى بذل مزيد من الجهود لتطوير الخدمات المقدمة والارتقاء بها بما يواكب التطور الخدماتي الدولي لهذه الفئة.
وشدد على الحرص المستمر على تفعيل الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لهذه الفئة من خدمات ورعاية.