أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، أن قوة دفاع البحرين ماضية بأداء واجبها السامي ضمن التحالف العربي باليمن.
وقال جلالته لدى لقائه الرجال البواسل المخلصين من قوة الواجب1 التابعة لقوة الدفاع بقاعدة الصخير الجوية أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، إن قوة الواجب1 أدت مهمة صعبة وجليلة بشجاعة وتضحيات جسام.
وأكد جلالته خلال لقائه رجال قوة الواجب بقيادة قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، دعم السلطة الشرعية في اليمن لمواصلة تحرير بقية المحافظات، والوقوف معها بمختلف الأمور الأمنية والعسكرية والسياسية والإنسانية.
وأضاف العاهل المفدى أن القائد العام ذلل الصعاب أمام مختلف واجبات قوة دفاع البحرين، وبذل جهوداً مثمرة تتجلى فيما تشهده قوة الدفاع من تطور ومنعة.
ونبه جلالته إلى أن رجال قوة الدفاع يتحلون بروح معنوية عالية وإرادة صلبة ويحملون رسالة نبيلة، لافتاً إلى أن الشهداء سيبقون في ذاكرة الوطن والأمة رمزاً للبطولة والتلاحم بين الأشقاء.
وشدد جلالته على أن قوة الدفاع مازالت مستمرة في أداء واجبها السامي مع الأشقاء في عملية «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل» ضمن قوات التحالف العربي المشترك.
وتقدم جلالته بالشكر للأشقاء باليمن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على إتاحة فرصة المشاركة وأداء الواجب الأخوي نحو الأشقاء في اليمن.
وأردف جلالته «نؤكد دعمنا للسلطة الشرعية في اليمن الشقيق لمواصلة تحرير باقي المحافظات، مع استمرار وقوفنا معها في مختلف الأمور الأمنية والعسكرية والسياسية والإنسانية، انطلاقاً من طلب السلطة الشرعية واستناداً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ليتم الانتقال إلى مرحلة مقبلة تزيد من المكاسب من أجل تعزيز الاستقرار وتحقيق النمو والازدهار في اليمن الشقيق».
وشكر جلالته، الله تعالى على عودة هؤلاء الرجال الأبطال إلى أرض الوطن سالمين غانمين، داعياً الله أن يوفق أشقائهم من أسلحة ووحدات قوة الدفاع ممن لا يزالون يشاركون في أداء واجبهم، وأن يرعاهم ويعيدهم إلى الوطن بعد أداء مهمتهم سالمين ظافرين.
وأعرب جلالته عن بالغ اعتزازه بهؤلاء الرجال الأبطال من قوة الواجب1، ممن أدوا هذه المهمة الصعبة الجليلة المكلفين بها على الوجه الأمثل بشجاعة عالية وتضحيات جسام، وكانوا على قدر المسؤولية، إضافةً إلى ما حققوه مع جميع أشقائهم البواسل من قوة دفاع البحرين المشاركين في قوات التحالف العربي من نجاحات وإنجازات مميزة تسجل في التاريخ الوطني بكل فخر، وقدموا صورة مشرفة رفيعة عن وطنهم.
وقدر جلالته الدور القيادي المهم للقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ودوره في تذليلٍ للصعاب لمختلف واجبات قوة الدفاع، وجهوده المثمرة التي تتجلى فيما تشهده اليوم قوة الدفاع الباسلة من تطور ومنعة.
وأشاد جلالته بما يبذله جميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة الدفاع من عمل وطني مشرف، وما يتحلون به من روح معنوية عالية وإرادة صلبة حاملين رسالتهم النبيلة بكل كفاءة.
وأضاف جلالته أنهم جمعياً موضع الفخر والاعتزاز كما عهدناهم دائماً، داعياً الله عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن الأبرار بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.
وأكد جلالته أن الشهداء سيبقون في ذاكرة وطنهم وأمتهم رمزاً للبطولة والتلاحم الأخوي بين الأشقاء، متمنياً لجميع رجال قوة الدفاع البواسل النصر المؤزر ودوام التوفيق والسداد في مختلف مواقع عملهم المشرفة.
من جانبهم أكد رجال قوة الدفاع ممن شاركوا في هذه المهمة النبيلة، استعدادهم الدائم لأداء واجبهم الوطني على أكمل وجه، شاكرين ومقدرين لجلالة الملك تفضله باستقبالهم، وما يلقاه جميع رجال قوة الدفاع من دعم ورعاية كريمة من جلالته.
وأبى الشيخ ناصر بن حمد والشيخ خالد بن حمد إلا أن يكونا في مقدمة مرؤوسيهما دائماً، فكانا بذلك قدوة لمن معهما من الضباط وضباط الصف والأفراد، ممن أخلصوا معاً في أداء الواجب بعزيمة وإرادة صلبة، ما يدل على الروح العامة لرجال قوة دفاع البحرين البواسل، وما يجمعهم من الترابط والتآزر، وقدموا جميعاً مثلاً يحتذي به شباب البحرين لدى عودتهم للبلاد، حيث أدت هذه المجموعة مهمتها السامية على أكمل وجه وأنهت فترة عملها المكلفة بها في اليمن ضمن قوات التحالف العربي المشترك الذي تواصل قوة الدفاع المشاركة فيه، لتحل مكانها مجموعة أخرى من قوة الدفاع تبدأ بأداء المهام المنوطة بها استكمالاً للواجب، ضمن تنسيق العمليات المشتركة.
وشارك هؤلاء الرجال الشجعان من قوة الواجب واحد، مع الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، وبمساندة قوات التحالف العربي المشترك، في تحرير مأرب الحيوية التاريخية، واستعادة السيطرة الكاملة على باب المندب لإعادة عمل الملاحة الدولية، وتسليمها للحكومة اليمنية، حيث ساهم رجال قوة الدفاع البواسل في هذه المهام بشكل كبير وشجاعة فائقة.
وهناك عدد من رجال قوة الدفاع البواسل يواصلون أداء واجبهم الإنساني لمتابعة عمليات الإغاثة المستمرة الكبيرة المقدمة من البحرين لليمن الشقيق، من خلال المؤسسة الخيرية الملكية، بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحريني، والهلال الأحمر الإماراتي، لمساعدة الشعب اليمني الشقيق وتخفيف المعاناة عنه في إطار عملية «إعادة الأمل».