كابول - (أ ف ب): طالبت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس بتحقيق دولي حول القصف الأمريكي لمستشفاها في قندوز ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً، رغم إقرار قائد مهمة الحلف الأطلسي في أفغانستان بضربة «عن طريق الخطأ» وعدم اتباع قواعد التدخل. وفي الواقع فتحت 3 تحقيقات حول هذه القضية، أمريكي وأفغاني وأطلسي، لكن «أطباء بلا حدود» التي سارعت إلى وصف المأساة بـ»جريمة حرب» أكدت بأنها «لا تثق بأي تحقيق عسكري داخلي». وطالبت رئيستها جوان ليو بـ»لجنة دولية إنسانية لتقصي الوقائع» التي أدت إلى مقتل 12 من موظفي المنظمة و10 مرضى وتدمير المبنى الرئيس لمستشفى قندوز الذي يعتبر مؤسسة حيوية بالنسبة للمدنيين العالقين وسط نيران المعارك بين الجيش الأفغاني وطالبان. وقالت ليو «لم يكن هجوماً على مستشفانا فحسب بل كان اعتداء على اتفاقيات جنيف لا يمكن السماح به»، وقد تلقت على الفور دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتحدد اتفاقيات جنيف الموقعة في 1949 السلوك الواجب أن يتقيد به المتناحرون في نزاع بغية حماية الجرحى والمرضى «في كل الظروف». وطالبت أطباء بلا حدود بأن تجري التحقيق لجنة التحقيق الدولية الإنسانية. وهذه الآلية موجودة منذ 1971، لكن اللجنة لم يتم استخدامها مطلقاً حتى الآن إذ إن الحكومات لم تشأ أو لم تجرؤ على خلق سابقة بحسب المنظمة. ومن هذا المنظور ترفض المنظمة غير الحكومية عبارة «عن طريق الخطأ» التي وصف بها الجنرال الأمريكي جون كامبل الضربة.