طور ثلاثة طلاب في برنامج الهندسة الإلكترونية في كلية الهندسة بجامعة البحرين جهازاً لإعادة تدوير المواد المعدنية للإسهام في إعادة استغلال هذه المواد في جميع المجالات.
وعرض الطلبة سيد حسين حيدر، وعلي عباس، ومحمود القيم المشروع في مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لكلية الهندسة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الماضي 2014/2015، إلى جانب 190 مشروعاً لثمانية برامج هندسية بالكلية.
وقال الطالب حيدر إن يهدف الجهاز الذي قمنا بتصميمه إلى المحافظة على البيئة وتقليل النفايات من نحو: البلاستيك، والألمنيوم، وشتى المعادن والمواد من جهة، وتشجيع المجتمع على وضع الأشياء القابلة للتدوير في أماكنها المخصصة من جهةٍ أخرى. كما يهدف التطبيق إلى جذب أفراد المجتمع وتوعيتهم بأهمية إعادة التدوير عن طريق تفعيل عنصر المكافأة.
من جانبه، قال الطالب عباس ىن الجهاز يتكون من سير متحرك بموتورات لوضع المادة المراد معالجتها، ومن ثم تقوم إشارات الحساسات بتصنيف المادة إلى مواد معدنية أو مواد أخرى، ويتم وضع المادة في المكان المخصص لها عن طريق يد بلاستيكية في الطرف الآخر من الجهاز.
ونوه إلى أننا أنجزنا المشروع في مدة لا تتجاوز عشرة أشهر، ولم نواجه أية صعوبات كبيرة في مجال الميكانيكا والكهرباء لأننا ندرس هذين التخصصين.
وأردف قمنا باستخدام مجسات وحساسات، وموتورات، بالإضافة إلى قماش من نوع خاص، ومتحكم، وزجاج، وألمنيوم لإنشاء الجهاز.
وعن إمكانية توسيع مجالات استخدام الجهاز، قال من الممكن استخدام أنواع أخرى من الحساسات المستشعرة لأنواع مختلفة من المواد – غير المستخدمة في المشروع – كالورق مثلاً، لتوسيع مجالات استخدام الجهاز.
ودعا عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري، في وقت سابق، طلبة الكلية إلى التفكير بجدية في تنفيذ المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية، مؤكداً امتلاك بعض المشاريع المعروضة لمقومات التنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج يبحث إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.