قبل 12 عاماً، وإثر سقوط نظام الرئيس صدام حسين في 2003، بعد الغزو الأمريكي للعراق، جزم كثيرون بأن العراقيين سيعيشون أرغد العيش في ظل حكومات التحالف الشيعي المتعاقبة المدعومة من نظام ولاية الفقيه في إيران، لكن في ظل الفساد، وغياب الأمن، والمحاصصة الطائفية، ضاعت هيبة الدولة، وسيطر تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي على مساحات واسعة من البلاد، ليأتي انتشار وباء الكوليرا في البلاد، فيسجل أحدث «إبداعات» و«إنجازات» حكومة التحالف الشيعي بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما تؤكد مراكز بحثية متخصصة أن العراق وعلى مدى 10 أعوام يغرق في الفساد الذي يستشري أولاً في رئاسة الوزراء، حيث وصلت مديونية البلاد لأكثر من 250 مليار دولار. مئات من العراقيين استهدفتهم الكوليرا الفتاكة، بعدما استباحت مناطق عديدة من البلاد، خاصة في العاصمة بغداد، وكأنما لا يكفي العراقيين تردي الأوضاع الأمنية، والتهجير والنزوح، حتى تحول مؤخراً الماء إلى مصدر لتهديد حياتهم. وأعلنت وزارة الصحة العراقية أن عدد الحالات المؤكدة المصابة بالوباء ارتفع إلى 1201.
970x90
970x90