العربية نت - أعلنت البورصة المصرية عن تنظيم مؤتمرها الأول للتنمية المستدامة بنهاية الشهر الجاري، بحضور عدد كبير من قادة مجتمع الأعمال والمسؤولين والمستثمرين المحليين والأجانب وبمشاركة محلية ودولية رفيعة المستوى.
وقالت إدارة البورصة في بيان، إن هذا التوجه يأتي في إطار دعم ممارسات التنمية المستدامة وتشجيع مجتمع الأعمال على تحقيق المزيد من الالتزام بإدماج التنمية المستدامة في استراتيجيات العمل الداخلية، خاصة أن البورصة المصرية تعد واحدة من أول 5 بورصات في العالم تطلق مبادرة البورصات ذات التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية (SSE) في عام 2009.
وتهدف هذه المبادرة، التي أسسها الأمين العام للأمم المتحدة، إلى زيادة شفافية والتزام الشركات المدرجة بالبورصة بقضايا الإدارة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وأوضح رئيس البورصة، د.محمد عمران، أن اهتمام البورصة المصرية بالتنمية المستدامة هو بعد استراتيجي ينطلق من الدور الأساسي الذي تقوم به البورصة المصرية لخدمة خطط التنمية، حيث لم يعد يقتصر الأمر على توفير المليارات لتمويل الشركات المصرية ومساعدتها على التوسع وتوفير المزيد من فرص العمل فقط، ولكن أصبح دور البورصة يمتد الآن ليشمل قيادة جهود ومبادرات تعميق مشاركة مجتمع الأعمال في خطط التنمية والاستدامة، حيث نعمل عن قرب مع القطاع الخاص المحلي بهدف زيادة درجة الوعي وبناء القدرات فيما يتعلق بالحفاظ على بيئة استثمار مربحة وفي نفس الوقت ذات توجه مجتمعي. وأوضح عمران أن مشاركته الأخيرة في اجتماعات مبادرة الأمم المتحدة للبورصات ذات التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية (SSE) والتي عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة قد ركزت على تحول هيكلي في عمل المبادرة لتفعيل دور البورصات في خدمة محاور الأمم المتحدة للتنمية المستدامة SDG السبعة عشرة وما تتضمنه من 169 هدفاً فرعياً وخاصة في مجالات المساواة بين الجنسين، إتاحة المعلومات ذات الصلة بالتنمية المستدامة والتركيز على إيجاد آليات للشراكة والحوار الإقليمي والدولي حول قضايا التنمية.
وأضاف عمران أن الاجتماعات ركزت على دور البورصات فيما يتعلق بتوفير التمويل لتحقيق تلك الأهداف، والتي أصبحت محل اهتمام واضعي السياسات في العالم أجمع، موضحاً أن البورصة المصرية ركزت بشكل كبير على عدد من المبادرات لتحقيق تقدم على مستوى تنفيذ الأهداف محلياً خلال الفترة الأخيرة.