عواصم - (وكالات): قالت منظمة أطباء بلا حدود إن «33 شخصاً مازالوا في عداد المفقودين، وذلك بعد مرور 5 أيام على الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية على مستشفى تديره المنظمة في مدينة قندوز شمال أفغانستان، والتي أدت إلى مقتل 22 شخصاً وإصابة العشرات». وقال ممثل المنظمة في أفغانستان غويليم موليني في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة كابول إن قائمة المفقودين تضم 9 مرضى و24 من موظفي المنظمة.
وأعلن موليني للصحافيين «مازالنا في حالة من الصدمة، فقد خسرنا العديد من زملائنا، ومن الواضح أننا لا نريد تعريض أي من زملائنا للخطر، فنحن لا نسيطر على المستشفى».
من جانبه، قال مدير عام المنظمة كريستوفر ستوكس «إن الطبيعة المروعة للحادث تجبرنا على إعادة النظر في نشاطاتنا في أفغانستان بشكل عام، وتقييم سلامة وأمن موظفينا ومرضانا بشكل دقيق». وأضاف في المؤتمر الصحافي «أن قدرتنا على مواصلة العمل في أفغانستان مستقبلاً ستعتمد من الآن فصاعداً على قدرتنا على الحصول على تأكيدات لا لبس فيها باحترام القانون الإنساني الدولي». وكانت الغارة التي وقعت في الساعات الأولى من يوم 3 أكتوبر الحالي قد أسفرت عن مقتل 12 من العاملين في المنظمة علاوية على 10 من المرضى الراقدين في المستشفى، مما حدا بها إلى إغلاق المستشفى.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في وقت سابق أن قادة أمريكيين وأطلسيين بارزين في أفغانستان يعتقدون أن القوات الأمريكية انتهكت قواعد الاشتباك التي وضعتها لنفسها في الهجوم المذكور.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اعتذر لرئيسة المنظمة جوان ليو واعترف بأن الغارة جاءت بطريق الخطأ.