كتب - مازن أنور ووليد عبدالله:
قدم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وجهاً تعيساً للكرة البحرينية وأكرم ضيفه المنتخب الأوزبكي بعدما منحه التسجيل في شباكه أربع مرات متوالية ليخسر بنتيجة قاسية في المباراة التي جمعت المنتخبين يوم أمس على إستاد البحرين الوطني ضمن الجولة الخامسة للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 ونهائيات كأس آسيا 2019.
وقدم المنتخب ولاعبوه واحدة من أسوأ المباريات من الجوانب الفنية والمعنوية، كما لم يقدم المدرب باتيستا أي لمسات فنية، ليظهر الأحمر وكأنه غريباً في عقر داره، ليضع نفسه في موقف حرج جداً، وبات مبتعداً بشكل كبير عن التأهل للتصفيات المونديالية المتقدمة، كما إنه عقد حظوظه في التأهل لنهائيات كأس آسيا 2019. لم يقدم المنتخب أي شيء يشفع له بالخروج على نقطة على أقل تقدير فكان المنتخب عقيماً، في حين أن المنتخب الأوزبكي كان الطرف الأفضل معظم فترات المباراة.
شوط سلبي
دخل الأحمر المباراة بتشكيلة في حراسة المرمى سيد محمد جعفر، في خط الدفاع حسين بابا، عبدالله الهزاع، عبدالله عمر وراشد الحوطي، في خط الوسط محمد سيد عدنان، سيد أحمد كريمي، سيد ضياء سعيد، سامي الحسيني وعبدالوهاب المالود وفي خط المقدمة عبدالله يوسف.
ولم يرتق الشوط للمستوى الفني المطلوب، فقد ظهر المنتخب الوطني ظهر بأداء متوسط افتقد فيه للروح والحماس والقتالية، وكان يعاني من البطء في التحضير للهجمة وعدم وجود الحلول للتقدم وخلق الفرص الخطرة على مرمى المنتخب الأوزبكي.
وشهدت الدقيقة (4) تعرض المهاجم عبدالله يوسف لعرقلة من المدافع الأوزبكي داخل منطقة العمليات، إلا أن حكم المباراة لم يحتسب ركلة جزاء. وكانت أخطر الفرص التي حصل عليها الأحمر الكروي في هذه الفترة من المباراة في الدقيقة (36) عندما توغل سامي الحسيني لداخل منطقة الجزاء سدد كرة زاحفة، حولها الحارس لركلة ركنية، وكذلك في الدقيقة (39) عندما مرر عبدالوهاب المالود كرة بينية للمنطلق من الجهة اليسرى راشد الحوطي، الذي أرسل كرة مثالية داخل منطقة الـ6 ياردات، لم تجد أي متابعة رغم قرب سامي الحسيني من الكرة، التي مرت دون استثمارها داخل المرمى الأوزبكي. في المقابل، كان المنتخب الأوزبكي الأفضل نسبياً في هذا الشوط من ناحية الاستحواذ على الكرة والانتشار السليم داخل أرضية الملعب. وكان يعتمد المنتخب على الكرات العرضية والكرات القصيرة والبينية. وعلى الرغم من ذلك إلا أن الأوزبكي لم يشكل خطورة على مرمى منتخبنا الوطني، سوى في فرصة وحيدة في الدقيقة (35)، عندما مرر اللاعب بيكماييف كرة بينية داخل منطقة الجزاء للمتقدم من الخلف جيباروف الذي سدد كرة قوية في منتصف المرمى، نجح الحارس محمد سيد جعفر من إبعادها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف.

شوط «المهزلة»
لم يتغير حال منتخبنا الوطني في الشوط الثاني ودخله لاعبو الأحمر بروح انهزامية وسلبية فكان عقابهم من ضيفهم المنتخب الأوزبكي أربعة أهداف قاسية أثبتت الحالة المأساوية التي يعيشها الأحمر في الفترة الحالية، فبعد مرور فترة لم تزد عن العشر دقائق تمكن المنتخب الأوزبكي من افتتاح التسجيل عبر كرة عرضية من الجهة اليسرى مرت من أمام الجميع لتجد لاعبي الأوزبك ينتظرونها ليسجل منها إيغور سيرجييف في الدقيقة 52، ثم أضاف عادل أحمدوف هدفاً مماثلاً في الدقيقة 56، وقع لاعبو الأحمر في حال انهزامية كبيرة وشعروا باليأس فلم يستطيعوا مجاراة المنتخب الأوزبكي فكانت جميع حلولهم غير مفيدة وحتى تدخل المدرب باتيستا لم يفد المنتخب بل استقبلت الشباك هدفاً ثالثاً من راشيدوف عندما سدد كرة بيساره استقرت في الزاوية اليمني.
لاعبو المنتخب تحولوا إلى شبه أشباح داخل الملعب ولم يحركوا ساكناً ولم تكن لهم ردة فعل، بل وكأنهم كانوا ينتظرون صافرة النهاية ليتجرعوا هدفاً رابعاً حمل توقيع شومردوف قضى به على آمال كل الجماهير البحرينية التي كانت تمني النفس بأداء جيد ونتيجة إيجابية.