قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية د. عبداللطيف آل محمود إن مملكة البحرين تقدم أفضل الخدمات لكبار السن وهذا يتضح جلياً من الرعاية الصحية والخدمات الأخرى الضرورية المجانية التي تتكفل بها الحكومة، ولا يخفى علينا أن جميع الدور والجمعيات والمراكز تقدم مستوى عالياً من الخدمات الضرورية والأساسية لكبار السن، مؤكداً أن ديننا الإسلامي يحثنا على الاهتمام بكبار السن ورعايتهم والإحسان إليهم.
وكشف المحمود، خلال رعايته للمؤتمر الأول للمسنين «فن التعامل مع كبار السن» الذي أطلقته الجمعية الإسلامية يوم الأربعاء الماضي 7 أكتوبر بقاعة المرجان بفندق الموفنبيك، بمناسبة يوم المسن العالمي الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، أن الجمعية الإسلامية قد بدأت برعاية المسنين في 2006 بعدد 34 مسن والآن في 2015 فإن الجمعية تكفل 99 مسناً، وأضاف:»نحن جميعاً ملتزمون بالاهتمام بفئة كبار السن».
يهدف المؤتمر إلى وضع وثيقة تنص على فنون التعامل مع كبار السن آخذين بالاعتبار تفهم أوضاعهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية والعمل على إيجاد سياسة شاملة لتحسين ظروف كبار السن، كما يهدف للعمل على توفير خدمات متنوعة وأساسية لرعاية كبار السن بشكل أفضل وفتح قنوات للتواصل مع الجمعيات والدور القائمة على رعاية كبار السن وتبادل الخبرات بين الجمعيات والدور القائمة على رعاية كبار السن.
بعد ذلك انطلقت فعاليات المؤتمر بتقديم أوراق العمل من قبل الجمعيات والدور المهتمة برعاية كبار السن، وذلك لتبادل الخبرات فيما بينهم والاطلاع على الخدمات المقدمة لفئة المسنين، حيث تم عرض ورقة عمل من قبل الجمعية الإسلامية بعدها دار يوكو لرعاية الوالدين ثم ورقة عمل قدمتها جمعية البحرين لرعاية المسنين بعد ذلك قامت الوحدات المتنقلة بالرعاية الصحية بمركز إبراهيم كانو الصحي بعرض ورقة عمل متميزة، وتلتها ورقة عمل فاعلة لجمعية الكلمة الطيبة، كما وعرضت جمعية الحكمة للمتقاعدين ورقة العمل الأخيرة.
وشهد المؤتمر ورشة عمل (فن التعامل مع كبار السن) بهدف تبادل الخبرات بين الجمعيات والدور والاستفادة من التجارب في مجال رعاية كبار السن، والتطرق لفنون وأساليب التعامل مع كبار السن. ومن جانبه، قال عضو مجلس الإدارة أحمد آل محمود إن الجمعية الإسلامية تسعى لتوفير أفضل الخدمات والرعاية الصحية اللازمة لكبار السن ويتضح ذلك جلياً في الخدمات المقدمة لهم من الكراسي المتحركة والأسرة الطبية الكهربائية وكذلك الأدوية وكل ما يلزم هذه الفئة، وتستعين الجمعية الإسلامية بالمنحة المالية السنوية المقدمة من وزارة التنمية الاجتماعية، مؤكداً أن الجمعية تمضي قدماً في هذا العمل الإنساني متخذين الآية الكريمة «وبالوالدين إحساناً» شعاراً لهم.
وأشار رئيس قسم العلاج والمسنين عبدالله حاجي أن المؤتمر جاء لتبادل الخبرات وفتح قنوات للتواصل مع الجمعيات المهتمة برعاية المسنين، وإلى وضع وثيقة تنص على التعامل مع كبار السن، وكذلك العمل على توفير أفضل الخدمات الصحية والنفسية واللوجستية لفئة المسنين. وفي لقاءات جانبية مع الحضور ذكرت أمل عباس وناهد سعيد من مستشفى المحرق لرعاية المسنين بأن المؤتمر جاء لتعزيز فنون التعامل مع المسنين وطرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة للتعامل مع هذه الفئة العمرية، كما وأن المؤتمر فتح المجال أمام الجميع للتعرف على الخدمات المطروحة لكبار السن.
ومن جانبها قالت بلقيس القصاب من مركز دار بنك البحرين الوطني للمسنين إن المؤتمر الأول للمسنين جاء ليحقق أهداف رعاية المسنين بشكل عام وأنه أتاح لنا المجال للتعرف على بعض الدور والجمعيات المهتمة بالمسنين والخدمات التي يقدمونها والأنشطة والإنجازات في هذا المجال، فأصبح لدينا أفكار وأساليب فنية للتعامل مع كبار السن. وقال يحيى المهيزع من جمعية الكلمة الطبية إنه استفاد الكثير من المؤتمر حيث أتيح له المجال للتعاون مع بعض الجمعيات والدور المهتمة برعاية المسنين، والاطلاع على تجاربهم كما استفاد من الأفكار المتميزة والجديدة لفنون التعامل مع هذه الفئة.
وشكرت خلود الهاجري من مركز المحرق الصحي القائمين على المؤتمر، وأكد أنها استفادت من الورشة التدريبية فقد أثرت لديها فنون التعامل مع كبار السن واكتسبت أفكاراً جديدة، وتتمنى أن تستمر مثل هذه المؤتمرات لتحسين من أوضاع المسنين في مملكة البحرين. ومن جانبها قالت حصة الخضاري من مركز الشيخ سلمان الصحي إن المؤتمر بادرة حسنة لإلقاء الضوء على هذه الفئة ورعايتها بشكل أفضل. وقالت آلاء القحطاني من مركز حالة بوماهر الصحي إن المؤتمر جاء لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب والخدمات المقدمة من كل جمعية أو مركز ليتم التعاون فيما بعد. وقال عبداللطيف نجيب من دار يوكو لرعاية الوالدين إن الاستفادة تكمن في تبادل الخبرات والاطلاع على أنشطة وفعاليات المراكز والدور المهتمة برعاية كبار السن، واكتساب المهارات في التعامل مع المسنين.
حضر المؤتمر عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على إدارة الصدقة الجارية وتنمية الموارد المالية د. أحمد آل محمود، ورئيس مجلس المحرق البلدي، والوجيهة صفية كانو.