قالت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى هو «أول من آمن بأن الثقافة هي الدفاع الحقيقي عن هوية الأوطان وأول من آمن بالاستثمار في الثقافة وبإرساء بنية تحتية ثقافية تعمل على استكمال دور البحرين التاريخي والحضاري في المنطقة العربية».
ودعت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لدى لقائها أول أمس بالدارسين في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني بدعوة من وزير شؤون الدفاع اللواء الركن يوسف الجلاهمة، إذ استقبلها آمر الكلية اللواء الركن بحري عبدالله المنصوري وعدد من إدارتها، الدارسين إلى زيارة الأماكن التراثية والثقافية في البحرين من مواقع التراث الإنساني العالمي (موقع قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ ابتداءً من قلعة بوماهر)، إلى البيوت الثقافية والتي تحمل تاريخ رجال تركوا بصمتهم الثقافية الحضارية (مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بيت خلف في المنامة، بيت إبراهيم العريّض وغيرهم) والمركز الإقليمي العربي للتراث الإنساني في المنامة والذي يخدم كافة الدول العربية وتراثها الإنساني.
وتوقّفت عند أهم المعالم السياحية الثقافية للبحرين والتي تعمل على ترويجها هيئة الثقافة، وبالأخص مع إطلاق جواز عبور السياحة الثقافية والذي يوزّع في خمسة مواقع مختلفة في البحرين، ويدعو حامله لزيارة 21 موقعاً في البحرين مع ختم جوازه في كل منها وإعادته إلى متحف البحرين الوطني، مؤكدة البعد الوطني لهذا العمل، باعتباره «يشجّع على زيارة المواقع الثقافيّة والأثريّة البحرينيّة، ويقدّم للمواطن والمقيم والسائح تجربة ممتعة وجديدة في اكتشاف البحرين، من خلال هذه المواقع المميزة». وشددت الشيخة مي على أهمية المعروضات الموجودة في متاحف المملكة (متحف البحرين الوطني، متحف موقع قلعة البحرين ومتحف قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في الرفاع) والتي تعكس تاريخ ستة آلاف عام من الحضارة التي تغنّت بها الأساطير من دلمون إلى تايلوس فالحقبة الإسلامية. تخلل اللقاء حوارٌ بين الشيخة مي والدارسين عكس مدى اهتمامهم بالحراك الثقافي ومعرفتهم بأهمية الهوية الثقافية والحفاظ عليها، أكدت الشيخة مي خلاله محاربة ثقافة الهدم، كما ذكرت بعض مشاريع هيئة الثقافة كمشروع إحياء وسط المنامة.