نيويورك - (وكالات): عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من تورط عناصر من «حزب الله» الشيعي اللبناني في القتال الدائر بكل من سوريا والعراق واليمن.
وقال بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي إن تورط عناصر من «حزب الله» ولبنانيين آخرين في الصراع بسوريا يعرض أمن واستقرار لبنان للخطر.
كما حذر التقرير - الذي يتوقع أن يناقشه مجلس الأمن في نهاية الشهر - من أن تورط عناصر تابعة لـ «حزب الله» في القتال بالعراق واليمن يعرض أمن لبنان لمزيد من التهديدات.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن مشاركة «حزب الله» في حروب بهذه البلدان يقوض سياسة النأي بالنفس التي أجمعت عليها القوى اللبنانية في إعلان بعبدا عام 2012.
وقال في تقريره الدوري حول تطبيق القرار 1559، إن مشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع في سوريا «انتهاك لسياسة النأي بالنفس، وإن تورط حزب الله وعناصر لبنانيين آخرين في القتال في سوريا يزعزع بشكل جدي أمن لبنان واستقراره».
ودعا الحكومة والجيش اللبناني إلى «اتخاذ كل الخطوات الضرورية لمنع «حزب الله» ومجموعات مسلحة أخرى من حيازة السلاح وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة، في خرق للقرار 1559».
وأثنى في تقريره الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن، على جهود الجيش اللبناني، خاصة في التصدي للمجموعات المتطرفة على الحدود الشرقية، بما فيها جبهة النصرة وتنظيم «داعش».
يذكر أن «حزب الله» اللبناني دخل الحرب في سوريا بشكل معلن وخاض مقاتلوه عدداً من المعارك إلى جانب قوات النظام السوري وضد المعارضة السورية المسلحة، وتحدثت تقارير إعلامية عن بلوغ ضحاياه في سوريا نحو ألف قتيل. وقد ألقت مشاركة «حزب الله» في القتال في سوريا بظلالها على الداخل اللبناني وأدت إلى المزيد من التوتر الداخلي ولقيت معارضة شديدة من قبل عديد من الأطراف اللبنانية والإقليمية والدولية.