عواصم - (وكالات): استشهد 7 فلسطينيين واصيب 80 في برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجزرة إسرائيلية قرب الحدود بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة في أعنف مواجهات منذ سنوات، في حين تشهد الضفة والقدس المحتلتين توتراً شديداً، فيما طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مجلس الأمن بإنشاء «نظام حماية دولية خاص بالشعب الفلسطيني».وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الطبيب أشرف القدرة أن «عدد الشهداء ارتفع إلى 7 بعد استشهاد الشاب زياد نبيل شرف برصاص قوات الاحتلال في المواجهات شرق منطقة الشجاعية» شرق مدينة غزة. وأوضح القدرة أن الشهداء هم «الطفل محمد هشام الرقب وعدنان موسى أبو عليان وأحمد عبد الرحمن الهرباوي وشادي حسام دولة وعبد الوحيدي ونبيل شرف وجميعهم في العشرينات من أعمارهم». وقال إن «كل الإصابات التي أدت للاستشهاد كانت بالرصاص الحي مباشرة». وذكر أن أبو عليان والرقب استشهدا في منطقة الفراحين الحدودية بخان يونس. وشيع آلاف الفلسطينيين في جنازات منفصلة كلا من الهرباوي ودولة والوحيدي حيث ردد بعض المتظاهرين هتافات تدعو إلى «الانتفاضة» ضد إسرائيل. وقال القدرة إن «نحو 80 مواطناً أصيبوا ونقلوا خصوصاً إلى مستشفيي الشفاء بمدينة غزة وناصر بخان يونس لتلقي العلاج ومن بينهم 10 حالات بين حرجة وخطرة نتيجة الإصابات المباشرة». وقال إن بين المصابين «11 جريحاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً» مطالباً اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظات الحقوقية والإنسانية الدولية «فضح جرائم الاحتلال ضد شعبنا الأعزل بعد تعمده للقنص المباشر في الرأس والرقبة والصدر». وكانت أعنف المواجهات قرب الحدود شرق الشجاعية وشرق بلدات خان يونس. من جانبه قال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس في قطاع غزة إن «الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل المتظاهرين السلميين العزل شرق غزة باستخدام الرصاص المتفجر وإصابتهم في الأجزاء العلوية من جسمهم ما يفسر العدد الكبير من الشهداء والجرحى خلال اقل من 4 ساعات».وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن نحو 200 فلسطيني اقتربوا من السياج الحدودي وقاموا بإلقاء الحجارة على قوات الجيش. وقالت «ردت القوات بالموقع بإطلاق النار على المحرضين الرئيسيين لمنع تقدمهم وتفريق المشاغبين» مؤكدة «5 إصابات» دون مزيد من التفاصيل. واندلعت مواجهات بين شبان وصبية فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في أعقاب تظاهرة شارك فيها مئات الشبان «تضامناً مع القدس» ووصلت إلى المنطقة الحدودية شرق غزة. وذكر شهود عيان أن المتظاهرين الغاضبين أشعلوا إطارات السيارات على الطريق القريب من الحدود مع إسرائيل ورشقوا الحجارة تجاه عربات مصفحة تابعة للجيش الإسرائيلي تتمركز قرب الحدود. وفي ساعات المساء أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين برصاص الجيش شرق مخيم البريج جنوب غزة حسب القدرة. وفي المنطقة الشرقية الحدودية مع إسرائيل في خان يونس حيث استشهد فلسطينيان أحدهما طفل أصيب عدد من المواطنين برصاص الجيش الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان بأن عشرات الشبان والفتية اقتربوا من السياج الحدودي ورشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاههم. وهي المرة الأولى منذ سنوات التي تندلع فيها مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب الحدود في قطاع غزة وتسفر عن هذا العدد من الشهداء والجرحى. وتتزامن المواجهات مع دعوة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى «جمعة غضب نصرة للمسجد الأقصى». ووصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية في خطبة صلاة الجمعة الهجمات الفلسطينية والمواجهات في الضفة الغربية المحتلة بـ «الانتفاضة». ودعا إلى «تعميق الانتفاضة وتصاعدها» معتبراً أنها «الطريق الوحيد نحو التحرير» بعد استشهاد فلسطيني في الخليل برصاص شرطي حاول الفلسطيني طعنه وإصابة شابة حاولت طعن حارس شمال إسرائيل واعتقال شاب حاول طعن إسرائيلي في القدس، وإقدام يهودي على طعن فلسطينيين اثنين واثنين من «عرب 48» في ديمونا، جنوب إسرائيل، واعتقل بعدها. واتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بارتكاب «مجزرة بشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني»، مطالباً مجلس الأمن بإنشاء «نظام حماية دولية خاص بالشعب الفلسطيني».