كتب – مازن أنور:
عندما نتحدث بأن الكرة البحرينية تسير في نفق مظلم خلال الآونة الحالية مع الاتحاد البحريني لكرة القدم الحالي فأن ذلك لم يأتِ من فراغ وإنما تؤكده الأدلة القاطعة والنتائج المخيبة والأرقام الرسمية الصادرة من الجهات المعنية، فالاتحاد الحالي أعاد الكرة البحرينية للوراء ما يقارب 15 سنة.
المنتخب الوطني الأول تراجع أكثر من عشرة مراكز مؤخراً في التصنيف الشهري الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث أصبح متواجداً في المركز 123 مع شهر سبتمبر الماضي، وهو المركز الأكثر تأخراً منذ عام 2000 أي منذ ما يقارب 15 عاماً عندما حصد المنتخب أسوأ تصنيف له على صعيد الاتحاد الدولي، وبات اتحاد الكرة الحالي على مسافة 14 مركزاً فقط من أجل أن يسجل رقماً جديداً يتمثل في تحطيم الرقم الأسوأ الذي تحقق في عام 2000، ومن المتوقع أن تمنح الهزائم والنتائج السلبية للمنتخب مزيداً من التراجع في بورصة الفيفا.
وإذا ما عدنا للحديث عن تصنيف المنتخب مع تولي مجلس الإدارة الحالي زمام الأمور، فإن التصنيف كان يُشير إلى تواجد المنتخب في المركز 110 في عام 2013، ليعود المنتخب قرابة 13 مركزاً في العام الحالي وهو ما يدل على أن الوضع في تراجع وليس في تقدم، مع العلم بأن 2014 أنهاه المنتخب في المركز 122، ما يعني بأن الحال حالياً أسوأ من نهاية 2014.
الأرقام ذاتها تؤكد بأن أفضل فترة للمنتخب البحريني مع الاتحاد الحالي كانت في فبراير من العام الجاري 2015، وهذه الفترة كانت متزامنة مع تولي الوطنيين مرجان عيد وعيسى السعدون القيادة الفنية للمنتخب، وبالفعل شكل المنتخب فنياً ومعنوياً كان أفضل في كأس آسيا الأخيرة مما ظهر عليه في مباراة أوزباكستان يوم أمس الأول.
مصادر مطلعة تشير إلى أن هزيمة الأحمر من أوزباكستان بالأربعة ستجعل مؤشر الأحمر في بورصة الــ»فيفا» يتراجع أكثر وأكثر، وبحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن هذه الهزيمة ستعيد الأحمر للوراء ما يقارب أربعة مراكز على أقل تقدير ليصبح في المركز 127 أو 128 تقريباً وبالتالي سيقترب أكثر وأكثر من الرقم الأسوء في تاريخ الكرة البحرينية، علماً بأن الكرة البحرينية كانت في قمتها بعام 2004 عندما وصلت في التصنيف إلى المركز 49 كأفضل تصنيف في تاريخ الكرة البحرينية.