دشّن وزير شؤون البلديات د.جمعة الكعبي أمس، أول مشروع حاضنات زراعية في الشرق الأوسط في هورة عالي على مساحة 2 هكتار، ينفّذ على مراحل تشمل الأولى تشييد 8 وحدات إنتاج بمساحة 4500م، ومبنيين إدارييين وقاعات تدريب ومعامل ومنشآت أخرى. وقال الكعبي خلال حفل التدشين بحضور الرئيس التنفيذي لشركة إنجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، إنَّ المشروع يسهم بشكل فاعل في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة كثمرة للتعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص والمنظمات الإقليمية ذات الاختصاص، وتقديم المشورة والدعم الفني لمن يقع عليهم الاختيار من صغار المزارعين المستثمرين المنتفعين بالمشروع. وأضاف أنَّ «البلديات» خصصت مساحة هكتارين للمشروع وينفذ على مراحل، وتُشيّد خلال المرحلة الأولى 8 وحدات إنتاج على مساحة 4500 م ومبنيين إداريين يضمُّ قاعات تدريب ومعامل، إضافة لمنشآت ضرورية أخرى تشمل غرفة إنبات البذور ومستودع الفرز والتبريد وغرف مضخات التغذية ووحدة إنتاج المياه المحلاة. وأشار الكعبي إلى أنَّ الوزارة حرصت على توفير ضمانات التسويق، وأعدت ضمن المشروع محالاً تجارية تُسوَّق من خلالها منتجات روَّاد الأعمال، وراعت بالتنسيق مع شركائها الفاعلين وفي مقدمتهم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، الاستفادة من تجربة المركز العربي لتنمية روَّاد الأعمال «آرنست»، في وضع برامج تدريبية وفنية وإدارية للحاضنة، تشمل تنمية قدرات روَّاد الأعمال وتقديم المشورة الفنية والربط التكنولوجي والمعرفي والربط المالي بمصادر التمويل المحلية، والاحتضان داخل الحاضنة أو خارجها حسب مقتضيات كل مشروع. وقال إنَّ الحاضنة تولي اهتماماً أكبر لتدريب روَّاد الأعمال على نظم الزراعة الحديثة، وتشمل الزراعة بدون تربة والزراعات الراسية المكثَّفة، وكل ما من شأنه زيادة الانتاج وضمان الاستغلال الأمثل للموارد الزراعية المتاحة. ولفت الكعبي إلى أنَّ المشروع يهدف لبناء قدرات بشرية وطنية في مجال التنمية الزراعية، تسهم في إيجاد جيل جديد قادر على النهوض بالقطاع الزراعي من خلال أحدث التقنيات والوسائل الحديثة في مجال الانتاج الزراعي، وتبنِّي أفكار زراعية استثمارية تؤهلهم للتحوّل بسرعة من باحثين عن عمل إلى أصحاب مشاريع قادرة على توفير فرص عمل للآخرين ومستثمرين محليين ساعين إلى التكنولوجيا المتقدمة، بما يضع اللبنة الأهم في بناء مشاريع زراعية قائمة على أحدث نظم الزراعة المتطورة، وتساهم بمنتجات عالية الجودة وبتكاليف انتاج أقل، ما يؤدي إلى استقرار أسعار المنتجات الزراعية وتوفيرها، وتعزيز الاستدامة البيئية من خلال حفظ الموارد الطبيعية، كالأرض والمياه وغيرها. وتقدَّم الوزير بجزيل بالشكر والتقدير للجهات الداعمة للمشروع، وخاصة مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية د.كانده يوم كيلا، ورئيس مجلس أمناء المركز العربي لتدريب وتنمية روَّاد الأعمال «آرنست» الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، ورئيس مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية د.هاشم حسين، وأمين عام المبادرة الوطنية د.وحيد القاسم للتنمية الزراعية، ووسائل الإعلام والصحافة وكافة الحضور وجميع من ساهم في الإعداد والتحضير للفعالية. وأوضح وكيل شؤون البلديات والزراعة د.نبيل أبوالفتح، أنَّ المشروع بقدر كونه مشروعاً اقتصادياً يهدف إلى إيجاد فرص عمل لقطاع عريض من الشباب وإعدادهم للاستثمار والعمل في القطاع الزراعي، يرمي إلى المساهمة إلى حد ما في حل مشكلة الأمن الغذائي سواء في البحرين أو في الدول العربية، من خلال التوسع في التجربة البحرينية.