دشن مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم مع مدير شركة البحرين للتنظيفات والتدوير حميد الماجد يوم الخميس الماضي أول مشروع على مستوى دول الخليج لتدوير الفلين في البحرين.
وأوضح يوسف الغتم، خلال تدشين المشروع، أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني تشجع على مثل هذا النوع من عمليات التدوير التي من شأنها تطوير عملية التخلص من النفايات والحفاظ على البيئة، مؤكداً أن بلدية المنطقة الشمالية تشجع مثل هذه المبادرات من القطاع الخاص، وأن هذا المشروع هو الأول من نوعه على مستوى الخليج. ودعا القطاع الخاص إلى الاستفادة من الدعم الذي تقدمه الحكومة لطرح مشاريع بيئية متطورة، والإطلاع على التجارب العالمية في هذا المجال، مشدداً على أن العمر الافتراضي للمدفن في عسكر أصبح محدوداً، وأن بعض النفايات أو المخلفات من الممكن الاستفادة منها من خلال تحقيق عوائد تجارية ومالية بدلاً من التعامل معها من خلال الجمع والدفن. وأكد أن توجيهات الحكومة تصب في هذا الاتجاه من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة التي تعود بالنفع على البيئة والناس والقطاع الخاص.
من جهته، أشاد مدير شركة البحرين للتنظيفات والتدوير حميد الماجد بالدعم الذي توفره بلدية المنطقة الشمالية والجهود التي تقوم بها في سبيل إشاعة ثقافة التدوير والحفاظ على البيئة.
وقال الماجد «قبل عام ونصف تم توقيع اتفاقية بيننا وبين بلدية المنطقة الشمالية للتعاون فيما يتعلق بتدوير المخلفات بصفة عامة (...) وعملنا مع بعض وقمنا بتوزيع حاويات في المدارس والأسواق وغيرها من الأماكن، كما قمنا بدورنا في عملية التوعية فيما يتعلق بالتدوير، ورصدنا نسبة كبيرة من التجاوب».
وأضاف أن بلدية الشمالية متعاونة جداً في هذا الشأن، وقد قامت وعلى مدى عدة سنوات بعدة حملات توعوية مستفيدة من المناسبات الدينية والوطنية ومن مختلف المواسم بإطلاق حملات كحملة (ارتقاء بالوطن وللوطن، وحملة المدارس التي مازلت مستمرة، إضافة الى حملات أخرى كحملة القرية الجميلة وعاشوراء نرتقي، وهي حملات وطنية مهمة في سبيل تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة وعمليات التدوير والنظافة.
وأوضح أن الشركة قامت «بعملية التدوير في الورق منذ أكثر من عشرين عاماً، مشيراً إلى أنهم بدؤوا كذلك بعملية تدوير البلاستيك منذ عامين بالتعاون مع البلدية الشمالية. وأضاف «نقوم اليوم بتدشين مرحلة جديدة من عملية التدوير تحت عنوان تدوير الفلين»، موضحاً أن فكرة تدوير الفلين نشأت منذ عام (...) فالفلين مادة خفيفة ورخيصة وقوية وتأخذ حيزاً كبيراً من مساحة المدفن».
وأضاف «المورد الخارجي يكلفه صندوق الفواكه مثلاً من 15 إلى 60 فلساً، وهي كلفة أقل بكثير من الورق والبلاستيك، مما يعني اعتماد المصدرين للفواكه والخضار على هذا النوع من نظام التعبئة».
واستدرك «ولكن بعد وصولها للأسواق تشكل هذه المادة عبئاً شديداً على البيئة من حيث التجميع والتخلص منها، بسبب خفتها إذا تأخذ حيزاً كبيراً في عمليات النقل والدفن».
وقال «عملية تحللها في التربة تحتاج إلى ما يقارب 500 سنة تقريباً، ما يعني استهلاك المدفن بصورة مكلفة جداً».
وأضاف «قمنا يوم الخميس الماضي بتدشين مشروع إعادة تدوير مادة الفلين، بحضور مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم، وهو أول مشروع من نوعه على مستوى الخليج، ويهدف هذا المشروع إلى تقليل دفن هذه المادة في المدفن الذي قارب عمره على الانتهاء».وأوضح الماجد أن المشروع عبارة عن وضع آلية في كل سوق مركزي في البحرين حتى يتم التخلص من مادة الفلين أولاً بأول (...) إلا أنه ولعدم وجود القوة الكهربائية والمكان المناسب في الأسواق المركزية فقد وضعنا بعض الآلات في منطقة سلماباد الصناعية على أن تجمع مادة الفلين وتنقل إلى مصنع التدوير في منطقة سلماباد.
وقال الماجد إن عملية نقل الفلين من الأسواق صعبة، ويحتاج إلى كلفة عالية، ولكن بتعاون الجميع من تجار ومواطنين وأجهزة رسمية يمكننا أن نحمي البيئة ونحقق عوائد مجدية من هذا المشروع مما يضمن استمراريته.
جدير بالذكر أن البحرين تنتج ما يقارب من 100 طن من مادة الفلين شهرياً.
970x90
970x90