أبدى وزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب عيسى الحمادي استعداده لرعاية مسابقة «لايف2» ودعمها على مدى السنوات المقبلة لتوسيعها بصورة أكبر بالتنسيق مع تمكين.
وأكد عيسى الحمّادي، خلال حضوره المفاجئ لزيارة المشاركين في مسابقة «لايف2» خلال مرحلة التصفيات التي أقيمت في 9-10 أكتوبر الحالي، أن دعم المبادرة يأتي من خلال عدة أوجه، من خلال توفير المدربين لتدريب المشاركين، التنسيق كلجنة مشتركة للتنظيم وتغطية الفعاليات، بالإضافة لنشر الإعلانات المجانية، إلا أن الدعم الأكبر يكون باستقطاب من ينجح للعمل في الهيئة والتدريب.
وعبر عن أهمية هذا النوع من المسابقات التي تكشف المواهب الإعلامية المدفونة، موضحاً أن المجال الإعلامي مجال واسع لكثير من المبدعين، متمنياً أن تكرر مثل هذه المسابقات على مختلف مستويات جامعة البحرين لاستيعاب أعداد أكبر من الطلبة.
ودعا الحمّادي الشباب للمشاركة في هذه المسابقات واقتناص الفرص وعدم التردد للدخول في هذا المجال.
وأعدت خلال التصفيات دورات تدريبية متخصصة في مجالات إعلامية متعددة وهي «التصوير والمونتاج، الكتابة الصحافية، التقديم الإذاعي»، جاءت بهدف تدريب المشاركين على المعايير المختارة في الاختبارات خلال المرحلة الراهنة.
وبدأت التصفيات بكلمة لرئيس اللجنة التنظيمية راشد خالد العوضي لتعريف المشاركين بالجدول التنظيمي وأوقات الاستراحات بين الورش التدريبية وطريقة سير الاختبارات الفردية والجماعية المقامة بعد انتهاء الورش.
وقدم كل من الإعلاميين مريم فقيهي وسلمان علي ورشاً تدريبية في مجال التقديم الإعلامي، أوضحا فيها للمتسابقين أهم المهارات الأساسية لقوالب التقديم الإذاعي والتلفزيوني: كجوانب تركيز الصوت، لغة الجسد، وفن إعداد المقابلات وتقديمها.
وقدم الصحافيان إبراهيم الزياني ومصطفى عبد العزيز ورشة في فنون الكتابة المتعلقة بالخبر والتقرير الصحفي. وقدم كل من يوسف الجفن وجان البلوشي ورشة في أساسيات التصوير طريقة التعامل مع الإضاءة واقتناص اللقطات المناسبة، إضافة إلى التدريب على عملية إنتاج الفيديو. وأبدى رئيس جمعية كلية الآداب يونس المرباطي عن فرحه للتطور الملحوظ للمسابقة في نسختها الثانية بعد الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المدربين والمشاركين، إضافة إلى تحسن مستوى المشاركين مقارنة بالسنة الفائتة. وأضاف المرباطي «نتطلع لأن نكون متقنين بصورة أكبر لتنظيم الفعالية ونقدم للجمهور شيء لم يسبق لهم رؤيته»، مشيراً إلى أن جمعية كلية الآداب كونها الجهة المنظمة للمسابقة تعد الطلاب بفعاليات أخرى على نفس مستوى وضخامة هذه الفعالية.
وأوضح أن المتقدمين للمشاركة في المسابقة جاء بعدد يفوق الحد الأعلى لاحتضانهم، فتم اختيار 80 مشاركاً من قبل 140 مقدماً. كما أن أعضاءاللجنة التنظيمية حوالي 150 طالباً من طلاب جامعة البحرين.
وخلال تعقيبه على أهمية مثل هذه المسابقات قال: «سيكتسب المتسابق مهارات عدة حتى إن لم ينجح في اختبارات التصفيات، بكونه سيحصل على ورش تدريبية على أيدي متخصصين في المجالات الإعلامية».
وبينت رئيس اللجنة الإعلامية ولاء الشعلة أن هناك أربع وحدات لتغطية الحدث للجمهور «نحاول إيصال أفضل صورة للفعالية لأكبر شريحة من الشباب المهتم بالجانب الإعلامي». مشيدة بمرونة الجهات الداعمة في استقبالها للتغطيات. وفي لقاء مع عدد من المشاركين عبر الجميع عن حماستهم لجنيهم الفائدة الكبيرة من الورش التدريبية، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في مجال العمل الإعلامي، بينت ياسمين مفيد طالبة إذاعة وتلفزيون في جامعة البحرين «الورش التدريبية أضافت لنا معلومات لا نستطيع الحصول عليها فقط في الصفوف الدراسية، من خلال اتاحة الفرص للمناقشة والحوار والتجريب العملي، وهذا ما تفتقره الدراسة النظرية».
وأعرب علي الريّس طالب هندسة أن المجال الإعلامي أبوابه مفتوحة لجميع التخصصات لمن هو محب للمعرفة والتعلم الذاتي من خلال التوسع في مصادر مختلفة.