أكد مشاركون بمسابقة «لايف2» أن المسابقة متميزة ومبادرة ناجحة كونها تجمع الشباب وتصقل مهاراتهم لإنتاج إعلامي يعكس أفكارهم ويؤهلهم لسوق العمل.
وأشاروا إلى أن هذه الدورات تهيئ الشباب وتمكنهم من إعداد فريق إعلامي متكامل، خاصة وأنه يتم تزويدهم بالعناصر الأساسية التي تساعدهم في العمل بجميع المهام للقدرة على تجميع إنتاج إعلامي وصحافي وتلفزيوني متكامل.
وأكدوا أن مجال الإعلام مجال خصب متسارع جداً في كل ثانية فعلى الإعلامي أن يمتلك السرعة المطلوبة ليلحق بكل ما هو جديد، وعلى الإعلامي أن يصقل مهاراته ويحرص على اكتساب المعرفة العامة في كل المجالات لأن الإعلام مظلة تظلل كل المجالات وتستوعب كل الأشخاص باختلاف تخصصاتهم.
من جانبه، أكد الصحافي إبراهيم الزياني، الذي قدم دورة الكتابة الصحافية، أهمية التفريق بين دراسة الصحافة نظرياً وتطبيقها عملياً، لافتاً إلى ضرورة ممارسة الصحافة عملياً ليكون الصحافي قادراً على الدخول في سوق العمل.
وتطرق الزياني لفنون الصحافة وفن الأساليب الصحافية في دورته، مركزاً على كيفية كتابة أجناس الخبر والتقرير مما لهم من أهمية بالغة، وبين مدى تفاعل المشاركين معه في هذه الدورة وما لاقاه من حماس للتعلم وأسئلة تثري المادة العلمية التي طرحها.
وفي السياق نفسه، أوضح يوسف الجفن مقدم دورة التصوير والمونتاج أن الدورات تهيئ الشباب وتمكنهم من إعداد فريق إعلامي متكامل، حيث يتم تزويدهم بالعناصر الأساسية التي تساعدهم في العمل بجميع المهام للقدرة على تجميع فيلم كامل.
وأضاف أن ما تتضمنه الدورة من إخراج وإضاءة وتصوير وإعداد تُخرج المشارك قادراً على أن يتسلم أي عمل وينتجه بشكل كامل.
وأعرب عن سعادته من استعداد المشاركين وتقبلهم للمعلومة ومبادرتهم في طرح أفكار ابتكارية يحاولون تطبيقها ولكن تنقصهم بعض الخبرة وهم بدورهم كمدربين يعملون على توفير الخبرة لهم والإمكانيات لتسليم عمل متكامل وعالي المستوى والجودة.
وأكد تركيزه على الجانب العملي أكثر في الدورة مما يجعل المشاركين قادرين على فهم الوسط الإعلامي ليتميزوا عن باقي الطلاب الذين يتعلمون ذلك نظرياً.
وأضاف أن مسابقة «لايف» متميزة ومبادرة جداً ناجحة كونها تجمع الشباب لإنتاج أفلام متميزة تعكس أفكارهم، والبحرين تحتاج لمثل هذه المسابقات التي تعنى بملتقى الإعلاميين ونحتاج أن تستمر مثل هذه المسابقات ويحصلون على الدعم من جميع الجهات لكي تتيسر أمورهم وتتطبق أعمالهم.
من جهتها، قالت المذيعة مريم فقيهي مقدمة دورة التقديم الإعلامي إن الدورة احتوت على 3 محاور رئيسة، المحور الأول يتعلق بمهارات الأداء الصوتي، والثاني في فنون وأساسيات عمل المقابلة سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية، والمحور الثالث كان عن التطبيق التلفزيوني وبيئة العمل التلفزيوني.
وأشارت إلى محاولتها لتقديم الأساسيات من خلال هذه الدورات وإدراج بعض التمارين البسيطة التي تمكن المتسابق أو المتدرب من فهم المعلومة التي تصل إليه.
كما أشارت إلى أن تنوع تخصصات المشاركين يجمعه شغف وحب ممارسة المجال الإعلامي، فالرغبة في التعلم كانت موجودة وهو ما جعلهم ينبهرون بالمستويات الموجودة في الدورة التدريبية فقد فاقت توقعاتهم وهذا يصعب عليهم مهمة التقييم.
ونوهت إلى أن مستويات المشاركين متقاربة ويمتلكون شخصية وحضوراً مميزين، كما أنهم يمتلكون خامات أولية، ممكن لو صقلت بالشكل الصحيح أن تبشرنا بإعلاميين واعدين نفتخر فيهم.
وبينت أن الإعلام اليوم أصبح مثل العدوى المنتشرة بين الناس فالجميع أصبح يمتلك أدوات إعلامية ويمارسونها بطريقتهم الخاصة، ففي عصر الإعلام الجديد والتكنولوجيا والقنوات المفتوحة أصبح حتى الشخص غير المتخصص في مجال الإعلان لديه اهتمام بكيفية إيصال رسالته عن طريق حسابه الشخصي لكي تصل بالطريقة الصحيحة، وأساساً المهارات الإعلامية هي بالأصل مهارات حياتية يحتاجها الجميع ليطور علاقاته الاجتماعية ويتواصل مع من حوله بشكل أفضل.