قد يشعر الكثيرون ممن يستعملون الهاتف المحمول بألم أو تشنج في الأصابع والرسغ والذراع، وذلك بعد استعمالهم الجهاز في "الدردشة" مثلا أو الكتابة لمدة طويلة، ومع أنه لا يوجد وصف طبي لهذا الألم فإنه قد يرتبط بطول استعمال الهاتف.

ويشرح آرون دالوسكي، أخصائي الجراحة العظمية في كلية طب ويل كورنيل في نيويورك، أن النشاطات الدقيقة أو الناعمة على أنواعها قد تؤدي إلى حدوث ألم في الأوتار أو العضلات، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يستعملون الأدوات التكنولوجية مثل الهواتف الذكية قد يواجهون تفاقم بعض الحالات المرضية.

ويضرب الجراح مثالا على ذلك بالتهاب الأوتار -وهي الأربطة التي تربط العظام إلى العضلات- الذي يعتقد أنه يرتبط بالمبالغة في استعمال اليدين والأصابع والإفراط في عمل حركات معينة بصورة متكررة.

وقد لا يقتصر الألم على الأصابع، بل يمتد إلى الرسغ والذراع، وذلك لأن جميع هذه الأجزاء مرتبطة معا. وتقول يوجينا بابادوبولوس، أخصائية العلاج المهني في مركز ويل كورنيل الطبي في نيويورك، إنه من دون العلاج الملائم فإن العضلة قد تصاب بالتليف، بالإضافة للألم الشديد الذي سيشعر به الشخص.

ولأن من الصعب استعمال خصائص الأجهزة المحمولة، الذكية منها والعادية، من دون استعمال اليدين بشكل كبير، فقد يحتاج الشخص إلى استشارة الطبيب لنصحه بشأن التمارين أو الإستراتيجيات التي يمكنه أن يقوم بها لإرخاء عضلات أصابعه ومنع إصابتها بالتشنج.