استشهاد 9 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال خلال 72 ساعة
14 هجوماً فلسطينياً بالسكاكين ضد المستوطنين في 8 أيام
قوات الاحتلال تعتقل 400 فلسطيني في 10 أيام
عواصم - (وكالات): شيع الفلسطينيون أمس 3 شهداء سقطوا بنيران إسرائيلية وسط أجواء من التوتر الشديد فاقمها إقدام فلسطينيين على القيام بعمليتي طعن في القدس المحتلة قبل أن يستشهدا، واستشهاد فلسطينيين اثنين جنوب قطاع غزة. وتلوح في الأفق بوادر تصعيد وخصوصاً أن المواجهات اتسعت منذ الجمعة الماضي إلى قطاع غزة الذي شهد 3 حروب مع إسرائيل خلال 6 سنوات.
وفي القدس الشرقية، سار مئات من الرجال الغاضبين خلف نعش أحمد جلال صلاح قالي «22 عاما» الذي استشهد برصاص القوات الإسرائيلية خلال صدامات في مخيم شعفاط مساء أمس الأول، وهو ثاني فلسطيني يقتل في المخيم في أقل من 48 ساعة. وفي الخليل ويطا بالضفة الغربية، شارك الآلاف في تشييع شابين فلسطينيين استشهدا بعد هجمات بالسلاح الأبيض على إسرائيليين.
وأمس وقع هجومان جديدان بالسلاح الأبيض، ليرتفع عدد الهجمات إلى 14 في 8 أيام ضد المستوطنين. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية ان 3 شرطيين اسرائيليين ويهوديين متدينين اصيبوا في القدس الشرقية في هجومين جديدين بالسكين، قتل الشرطيون منفذيهما.
ووقع الهجومان على مسافة قريبة الواحد من الاخر قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية. وقالت الشرطة ان منفذ الهجوم الاول ضد اليهوديين المتدينين هو فلسطيني من القدس الشرقية في الـ 16 من العمر يدعى اسحق بدران. والثاني شاب فلسطيني في الـ 19 من الحي نفسه في القدس الشرقية. واصاب اسحق بدران اليهوديين المتدينين في الـ 62 والـ 65 بجروح طفيفة في البلدة القديمة كما ذكرت الشرطة وفرق الاسعاف ثم اردته عناصر الشرطة. ومنذ بداية اكتوبر نفذ فلسطينيون 14 عملية طعن في الضفة الغربية والقدس والاراضي المحتلة اسفرت عن مقتل اسرائيليين واصابة نحو 20 اسرائيليا في حين قتلت الشرطة الاسرائيلية 7 من منفذيها واعتقل الباقون واصيب بعضهم.
وامس ايضا، استشهد فتيان فلسطينيان واصيب 10 بنيران اسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة «استشهد الفتى مروان هشام بربخ «13 عاما» كما استشهد الفتى خليل عمر عثمان «15 عاما» برصاص الجيش الاسرائيلي». وبذلك، يرتفع الى 9 عدد الشبان الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران اسرائيلية منذ الجمعة الماضي في القطاع. واتهمت الحكومة الفلسطينية اسرائيل بـ «الإمعان في جرائمها ضد الفلسطينيين على مرأى من العالم». ومساء امس، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إنه جرى خلال الاتصال «بحث تطورات الأوضاع الجارية في الأرض الفلسطينية وقد أكد كيري استمرار الجهود للحفاظ على التهدئة ووقف التصعيد»، فيما شدد عباس على «ضرورة أن توقف السلطات الإسرائيلية السماح للمستوطنين بالقيام باستفزازاتهم تحت حماية الجيش، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه».
ويبدو أن الضفة الغربية والقدس الشرقية تشهدان توترات قد تفضي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة مثل انتفاضتي عامي 1987 و2000 اللتين أوقعتا آلاف القتلى.
وفي الضفة الغربية، اعتقل الجيش الإسرائيلي خلال الأيام العشرة الماضية نحو 400 فلسطيني بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني. سياسياً، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن وفداً من اللجنة الرباعية الدولية سيصل إلى رام الله للقاء عباس لبحث التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.