لا يستطيع أي منا أن يعيش وحيداً ويبتعد عن التعامل مع الناس، غير أن هذا التعامل طبيعي وهو من سنن الحياة ويقود إلى منزلق يتجلى أحياناً في المجاملة التي تخرج عن الحدود المتاحة.
والحقيقة أن هناك ضريبة يدفعها الإنسان عند ممارسته كل مجاملة، وهناك مؤشرات إيجابية أحياناً وسلبية في أحيان أخرى تؤثر في الشخص مقدم المجاملة ومتلقيها، وهنا أرى أنه رغم احتياجنا إلى المجاملة باعتبارها مرغوبة في التعامل، وإذا كان هناك من ينكر ضرورة المجاملة متشدقاً بالصراحة الكاملة فغالباً ما يكون في نظر الناس ثقيل الظل وفي النهاية هو الخاسر، فقد فطر الله النفوس على حب المدح والثناء والمجاملة لكن مربط الفرس أن يميز العاقل بين من يستحق المجاملة وبين من لا يستحقها والظرف المناسب لها وإلي أي حد ستصل هذه المجاملة وما خلفياتها أو مضاعفاتها.
أما المجاملة الكاذبة فهي المدح والتمجيد لشيء لم يحصل أو لم يتصف به متلقي المجاملة الكاذبة، فأنت يا أخي القارئ قل ما في قلبك من مجاملة صادقة لكل من تحب من حولك، وكن واثقاً بما تقوله لأنك تنطق بكلمات صادقة ولا يوجد هناك أي شك بمصداقيتك فأنت من عبر بحبه واحترامه للجميع، فتوكل على الله وأترك وراءك كل من ينتقدك.
الناشط الاجتماعي
صالح بن علي