أعلنت جامعة البحرين عن أن المؤتمر الدولي الخامس للتعلم الإلكتروني الذي يعد أكبر مؤتمر علمي في البحرين سينطلق الأسبوع المقبل برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
ويشارك في المؤتمر، الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام بفندق كراون بلازا البحرين، مجموعة من الخبراء الدوليين في التعليم الإلكتروني؛ يبحثون جميع المحاور المؤثرة في تطور التعلم الإلكتروني فيما يتجاوز 100 ورقة علمية محكمة تم انتقاؤها من بين ما يتجاوز 150 ورقة علمية.
ويجيء المؤتمر تحت عنوان: «التعلم الإلكتروني والعقل الإنساني»، في محاولة لاستكشاف آفاق التعلم الخلاق والتحفيز الذهني في التعلم الإلكتروني، وينظمه مركز زين للتعلم الإلكتروني في الجامعة. وقال رئيس الجامعة د.إبراهيم جناحي إن «مؤتمر التعلم الإلكتروني الدولي الذي ينظم كل سنتين بات محفلاً علمياً مميزاً على المستويين الإقليمي والدولي بما يستقطب من باحثين وخبراء عالميين، ويناقش من أوراق علمية رصينة»، مؤكداً أن «رعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك لهذا المحفل تكسب الحدث مزيداً من التميز وتؤكد عناية القيادة الرشيدة بمجال التعلم الإلكتروني الذي بات مجالاً حيوياً ترتبط به أساسيات التنمية».
وذكر د.إبراهيم جناحي أن المؤتمر يستقطب ستة متحدثين رئيسين يعدون من أبرز المشتغلين في مجال التعلم الإلكتروني، بالإضافة إلى أكثر من 400 باحث واختصاصي وأكاديمي في هذا المجال من نحو 40 دولة. وقال إن «التنوع في المدارس والاتجاهات العلمية التي يمثلها المشاركون يعد أحد عوامل النجاح لهذا المؤتمر منذ انطلاقته، وفي النسخة الحالية يشارك في المؤتمر علماء من عدة بلدان نحو: بريطانيا، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، وبولندا، وفنلندا، وكولومبيا، والبرازيل، وماليزيا، والهند، والبرازيل، وغيرها من الدول».
ونوه رئيس الجامعة إلى الحرص الذي توليه جامعة البحرين على استقطاب الخبراء والأكاديميين لبحث المستجدات والتطورات في مجال التعلم الإلكتروني، والاستفادة منها في العملية التعليمية، بما يساعد على تحسين الأداء والمخرجات العلمية. ومن ناحيتها، أشارت مستشار الرئيس للتعلم الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات د.إيشاع بنت محمد آل خليفة إلى أن «المؤتمر الدولي للتعلم الإلكتروني بات علامة مضيئة على الصعيد الدولي في هذا المجال، فهو منصة للإضاءة للتطورات في التعلم الإلكتروني، وفرصة لتلاقي الأفكار وتلاقحها والاستفادة من التجارب». وأوضحت أن المؤتمر لهذه السنة استطاع أن يستقطب عدداً كبيراً من الباحثين الذين وصلهم خبر نجاح المؤتمر السابق، وقرروا السفر من كافة أقطاب العالم التي تشمل دولة كولومبيا وكندا، متكبدين بذلك العناء والجهد والكلفة الخاصة من أجل التوجه إلى مملكتنا الغالية، ومثل هذا الحدث يساهم بالارتقاء بسمعة وطننا الغالي بشكل دولي وذلك بفضل رعاية ودعم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وحرصه على كل ما ينهض بالتعليم والبحث العلمي في مملكة البحرين.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الأول للمؤتمر توزيع جوائز الأمانة العامة لدول مجلس التعاون للتميز في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية.
ويصاحب المؤتمر معرض للتقنية في مجال التعلم والتعليم الإلكتروني، بمشاركة عدة شركات غالبيتها شركات تقنية، من بينها: جامعة المجمعة، وشركة بيرسون، وشركة وايلي، والمعهد العالمي للهندسة والإلكترونيات (IEEE)، وهيئة الحكومة الإلكترونية، وشركة زين البحرين، وبن هندي، والزياني، وجامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا، وشركة المؤيد، ومؤسسة الأيام للصحافة والنشر، وشركات ماجرو هيل، و تراك سولوشنز التعليمية وأستوديو ماستر بالإضافة إلى دروع المملكة.
ونوهت د.إيشاع بنت محمد إلى أن «أبحاث المؤتمر وأوراقه سيتم نشرها للمرة الثانية في موقع المعهد العالمي للهندسة والإلكترونيات، وذلك يتيح انتشاراً واسعاً لمخرجات الحدث العلمي التي ستعرض في جميع المكتبات العالمية، مع العلم أن هذا هو أول مؤتمر بالعالم يستطيع النشر على هذه الموقع باللغة العربية، وذكرت أن جلسات المؤتمر ستكون تزامنية على أربعة مسارات متوازية على مدى ثلاثة أيام المؤتمر، مرحبة بمشاركة جميع المهتمين والباحثين الراغبين في الاستفادة من هذا الحدث العلمي.