واشنطن - (وكالات): تجمع آلاف الأمريكيين السود في واشنطن قرب مقر الكونغرس الأمريكي للتنديد بالعنصرية وللمطالبة بالعدل وتغيير ممارسات شرطة البلاد ضد المجتمعات السوداء، يأتي ذلك في وقت أججت فيه سلسلة من التجاوزات الأمنية التوتر العنصري.
ونظم التجمع الذي شارك فيه سود من العديد من المناطق الأمريكية بمناسبة الذكرى العشرين لمسيرة «المليون رجل»، التي نظمت في 1995 للفت انتباه الرأي العام والنواب إلى الفوارق الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الأمريكيون السود.
وانتشرت حشود من المواطنين الأمريكيين بين نصب واشنطن وحتى مبنى الكونغرس في الكابيتول هيل، ملوحين بالأعلام ومنصتين إلى الموسيقى وخطابات قياداتهم عبر شاشات عملاقة توزعت في مناطق انتشار المتظاهرين.
وأطلق منظمو التظاهرة شعار «العدالة وإلا...»، في كناية عن نفاد صبر السود حيال المعاملة العنصرية التي عوملوا بها خلال السنوات الممتدة منذ تأسيس الولايات المتحدة وحتى اليوم.
وقال قائد حركة السود المعروفة باسم «أمة الإسلام»، لويس فرخان -في كلمته أمام الحشود التي قدمت من أنحاء مختلفة من البلاد- إن «هذه ليست مسيرة بل تجمعاً للباحثين عن العدل».
وأضاف «إذا رفضوا منحنا ما نستحق فسيتعين القيام بتحرك موحد لفرض العدل الذي نسعى إليه».
وشدد على أهمية أن يقوم المجتمع الأسود بتغيير نفسه والتصدي للظلم الاجتماعي داخل المجتمع أو الظلم الذي تمارسه الحكومة ضد السود. ودعا الناشط البالغ من العمر 82 عاماً، الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التعامل مع خروقات حقوق الإنسان و»وحشية الشرطة ضد الأقليات» في الولايات المتحدة.
من جهتها، عددت تاميكا مالوري وهي إحدى منظمات التجمع أسماء الشبان السود الذين قتلوا بيد شرطيين في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن مسيرة «المليون رجل» قد بدأت بدعوة من زعيم حركة «أمة الإسلام» في 16 أكتوبر 1995، بالتعاون مع منظمة «المؤتمر الوطني للقيادات الأفريقية الأمريكية» إضافة إلى منظمات أخرى، وذلك بالتجمع في العاصمة الأمريكية والمطالبة بحقوق السود في البلاد.