عواصم - (وكالات): استشهدت فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة في غارة إسرائيلية فجر أمس على قطاع غزة، كما استشهد طفل فلسطيني «13 عاماً» بنيران جيش الاحتلال خلال مواجهات في الضفة الغربية المحتلة، ما دفع حركة «حماس» إلى تحذير تل أبيب في مناخ من التوتر المتصاعد في الضفة والقطاع، بينما أعلنت الأخيرة إحباط هجوم بالقنبلة حاولت فلسطينية تنفيذه قرب القدس المحتلة.
ورغم دعوات المجتمع الدولي إلى ضبط النفس إلا أن التصعيد الإسرائيلي مستمر.
وبعد أن أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن «قلقه العميق» إزاء تصاعد أعمال العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين، أعلنت فرنسا أن تصعيد العنف «مثير للقلق وخطير».
وتابعت الرئاسة الفرنسية في بيان «لا بد من بذل كل الجهود لتهدئة الوضع ووضع حد لدوامة العنف التي أوقعت الكثير من الضحايا».
من جهتها، حذرت حركة حماس في قطاع غزة إسرائيل من «الاستمرار» في غاراتها الجوية على القطاع.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان «هذا الاستهداف دليل على رغبة الاحتلال في التصعيد» مؤكداً أن الحركة «تحذر الاحتلال من الاستمرار في هذه الحماقات». واستشهدت فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة وأصيب 3 من أفراد أسرتها في غارة إسرائيلية فجر أمس على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وفق مصدر طبي فلسطيني. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة «استشهدت الأم نور حسان «30 عاماً» وهي حامل في شهر الخامس وطفلتها رهف حسان «عامان» وأصيب 3 آخرون جراء غارات الطائرات الحربية الصهيونية على منطقة الزيتون ما أدى إلى انهيار المنزل على ساكنيه». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه استهدف بغارة جوية «ورشتين لصنع الأسلحة تابعتين لحماس» وذلك رداً على إطلاق صاروخ من غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة أعلنت إسرائيل إحباط هجوم بالقنبلة حاولت فلسطينية تنفيذه قرب القدس، في أول محاولة من نوعها منذ بدء أعمال العنف.
ولا تزال ملابسات الحادث الذي وقع في طريق قرب مستوطنة معالية أدوميم في الضفة الغربية المحتلة غامضة، بينما أكدت مصادر استشهاد الفلسطينية.
وفي وقت لاحق أعلن محمد عواودة من مكتب الإعلام في وزارة الصحة بالسلطة أن «الفتى أحمد شراكة «13 عاماً» من مخيم الجلزون المحاذي لمدينة رام الله استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة البيرة القريبة من رام الله». ومنذ بدء أعمال العنف في الأول من أكتوبر الحالي استشهد 24 فلسطينياً 7 منهم نفذوا عمليات طعن بالإضافة إلى مقتل 4 إسرائيليين. وأوقفت إسرائيل 400 فلسطيني تتراوح أعمار نصفهم بين 14 و20 عاماً، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
وفي تصعيد واضح لأعمال العنف اتسعت المواجهات منذ الجمعة الماضي إلى قطاع غزة الذي شهد 3 حروب عدوانية من إسرائيل خلال 6 سنوات. وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات عنيفة أمس عند حاجز حوارة قرب نابلس حيث قام نحو 100 شاب بإلقاء الحجارة على الجنود الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع قبل إطلاق القناصة النيران على الشبان. وأصيب عدة شبان بالرصاص الحي.
على صعيد آخر، دعت لجنة المتابعة العربية العليا العرب في إسرائيل إلى إضراب عام تضامناً مع الفلسطينيين.
وأعادت أعمال العنف إلى الأذهان الانتفاضتين الشعبيتين الفلسطينيتين الأولى «1987» والثانية «2000»، ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حشد 16 فرقة إضافية من الاحتياط من حرس الحدود في القدس، ما يعني نحو 1600 رجل.
كما صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مشروع قانون لتحديد الحد الأدنى من عقوبة السجن على من يلقي الحجارة والزجاجات الحارقة.