أرجو أن يعي جيداً مقاطعو اللحوم تحت شعار «خلوها تخيس» فحوى التصريح الذي صدر عن عضو مجلس إدارة شركتي دلمون للدواجن والبحرين للمواشي الذي قال فيه متوقعاً: «إن حالة الارتباك في السوق نتيجة المقاطعة ستستمر مدة تصل إلى ثلاثة أشهر حتى يعتاد السوق الأوضاع الجديدة والأسعار بعد رفع الدعم»، مشيراً إلى أن «المستهلك سيعتاد بالتدريج الوضع الجديد».
كنت أتمنى أن يزف إلينا بشرى مفادها أن شركة المواشي وتعاطفاً مع احتجاج المستهلكين على الأسعار الجديدة والمنافية للعقل والمنطق قررت خفض سعر كيلو اللحم الأسترالي ليصل إلى دينارين بدلاً من ثلاثة دنانير ونصف. وبناء على ما ورد من تثبيط على لسان المسؤول أقول: إن المجتمع وصل من الوعي ما يؤهله لمعرفة ثقافة المقاطعة إلى أمد غير محدود دون ملل أو كلل، حتى يعي الجشعون أن المواطن وفي ظل غياب الرقابة على أسعار كافة السلع سيقف لهم بالمرصاد.
أما إذا تراجع المستهلكون وأصيبوا بالهوان وأقبلوا على شراء اللحوم بالأسعار التي قررتها الشركة، فسوف يدفعون الثمن غالياً خلال الأيام القادمة.
لذلك نقول.. «هذا الميدان يا حميدان».. فهل تصمدون، ومع المسؤول تختلفون؟

أحمد محمد الأنصاري