أنابت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، لافتتاح معرض «آرت بحرين» المستمر حتى 16 أكتوبر الحالي، بمشاركة 170 فناناً وصالات عرض عالمية.
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، بما تضمنه المعرض من تنوع حديث يمزج بين الفن العالمي الكلاسيكي، وما يمتاز به من حرفنة وخبرة على مدى السنوات الطويلة، وما بين الفن البحريني المعبر عن التراث والأصالة، والتفرد بإحساس خاص من خلال لوحات فنية معبرة تداخلت فيها الخطوط والألوان والزخارف.
وأثنى سموه على اتساق المعروضات مع مختلف الأذواق الفنية، بما يدعم التوجهات العصرية الفنية نحو الحداثة والتطور، ما يتيح فرصة أكبر للاستمتاع والتأمل بهذا الحس العالي من الإبداع والتميز.
وأعرب سموه عن فخره بالحركة الفنية في البحرين، وما وصلت إليه من حنكة عالية تضاهي المدارس العالمية في هذا الفن المعبر عن هوية أهل البحرين وساكنيها.
وثمن سموه الجهود الوطنية في استضافة المعارض الفنية، ما وضع اسم البحرين على الخارطة الدولية في هذا المجال، بما يؤكد اهتمام المملكة بدعم ورعاية الأنشطة الثقافية والفنية، وبما يبرز قيمة الفن والإبداع في شتى المجالات.
وأشاد سموه بجهود الداعمين للمعرض من مؤسسات حكومية وخاصة، معتبراً هذه الشراكة أساساً متيناً لإبراز وجه البحرين الحضاري، وجعل هذه المعارض الفنية كأحد مقومات السياحة التي تسعى المملكة للترويج لها، بما يعزز من مكانتها وموقعها الجغرافي وتاريخها العريق الذي طالما كان مسانداً للفن منذ عقود طويلة.
وتجول سموه في قاعات معرض فن البحرين المختلفة، واطلع عن كثب على عدد من اللوحات والمعروضات الفنية بأشكالها المختلفة، أبرزت الرسم الكلاسيكي بألوان «الأكريلك» والنحت والتصوير الفوتوغرافي الرقمي، وتركيبات العصر الحديث.
ويتطلع فريق «آرت بحرين» أن يكون هذا المعرض نقطة تواصل بين جامعي ومحبي الفن، ومنتدى للفنانين الدوليين حيث يمكنهم تبادل الأفكار، والإلهام مع الفنانين المحليين، خاصة أن البحرين تتمتع بسمعة طيبة في مجال تقدير الفن وتشجيع المبدعين، ما يجعلها وجهة مثالية لتنظيم مثل هذه المعارض.
ويهدف المعرض إلى تشجيع الأفراد والشركات على الاستثمار في الفن، وإظهار الوجه الحضاري للمملكة من خلال الاهتمام بالفنون.
ويشتمل المعرض المقام للمرة الأولى في البحرين بمشاركة نخبة من الأسماء الرائدة من جميع أنحاء العالم ويبلغ عددهم حوالي 170 مشاركاً، على لوحات وأعمال فنية شهيرة منها 10 لوحات للفنان العالمي ساشا جفري قدمها ما بين عامي 1996 و2014، إضافة إلى مشاركة عدد من المعارض أبرزهم معرض «البمارل» من لندن، وصالة الرواق من البحرين، والقاعة العربية للفنون الجميلة من السعودية، ومرسم مطر من الإمارات العربية المتحدة، ومعرض المرسى من تونس.
وسيكون معرض «آرت بحرين» مفتوحاً للجمهور من الثلاثاء وحتى الجمعة المقبل من الحادية عشرة صباحاً وحتى السابعة مساءً، ويشتمل على منتديات وندوات للنقاش لهواة اقتناء الأعمال الفنية، إلى جانب تشجيع محبي الفن على التفاعل مع الفنانين، بغية معرفة المزيد عن الأساليب والتقنيات المفضلة لديهم، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة التفاعلية وورش العمل، لصقل المهارات أثناء فعاليات المعرض، في صالة فنية مخصصة.
ويحظى المعرض المقام بالشراكة مع مجلس التنمية الاقتصادية و»تمكين»، بدعم عدة جهات منها مجموعة GHF المالية، وشركة مطار البحرين، وبنك البحرين للتنمية، ومودا مول، وسيارات روزرايز، وفندق الفورسيزون، وشركة DHL، وشركة ميراكل، ومقهى لافازا، وعدد من المؤسسات الإعلامية البارزة في البحرين.