العاهل السعودي: المملكة لن تسمح لأي أيدٍ خفية بالعبث
تقارير: السعودية تدرس رفع عدد تأشيرات العمرة 3 أضعاف
وزير الحج السعودي: 1.25 مليون معتمر يصلون المملكة شهرياً خلال السنة المقبلة
الحرم المكي سيستوعب 2.2 مليون حاج في وقت واحد
عواصم - (وكالات): رفض خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «الاستغلال السياسي» لحادث تدافع الحجاج في مشعر منى قرب مكة المكرمة في 24 سبتمبر الماضي، مؤكداً أن بلاده «نذرت نفسها وإمكاناتها» لخدمة ضيوف الرحمن، بينما أفادت تقارير نشرت أمس بأن «السعودية تنوي رفع عدد تأشيرات العمرة التي تمنحها بمقدار 3 أضعاف». وقال خادم الحرمين مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن «التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لهذه الحادثة (...) لن تؤثر على دور المملكة العربية السعودية وواجبها ومسؤولياتها»، مؤكداً أن المملكة «نذرت نفسها وإمكاناتها (...) لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم».
وقال العاهل السعودي إن «الاستغلال السياسي لحادثة التدافع في مشعر منى بالحج لن يؤثر على الدور الكبير والجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحج والحجيج». وأضاف أن «التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لهذه الحادثة، وإحداث الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي، لن تؤثر على دور المملكة العربية السعودية وواجبها الكبير ومسؤولياتها العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن، وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي».
وأشار خادم الحرمين إلى أن «المملكة لن تسمح لأي أيدٍ خفية بأن تعبث بذلك، وأن المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرت نفسها وإمكاناتها وما أوتيت من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم».
وفي الشأن اليمني أكد العاهل السعودي «دعم المملكة الكامل للجمهورية اليمنية وحكومتها الشرعية وحرصها الدائم على أمن واستقرار اليمن ومساعدة شعبه الشقيق». في السياق ذاته، أفادت تقارير نشرت أمس بأن السعودية تنوي رفع عدد تأشيرات العمرة التي تمنحها بمقدار 3 أضعاف. ونقلت صحيفتا «سعودي غازيت» الناطقة بالإنجليزية و»عكاظ»، عن وزير الحج بندر الحجار قوله إن نحو 1.25 مليون معتمر سيصلون كل شهر خلال السنة المقبلة. والعدد الحالي هو 400 ألف معتمر شهرياً بحسب الأرقام التي نشرتها الصحيفتان. ويأتي ذلك فيما تستمر أعمال التوسعة العملاقة للحرم المكي. وتبلغ مساحة التوسعة التي بدأت أعمالها قبل 4 سنوات وتكلف مليارات الدولارات، 400 ألف متر مربع ليتمكن الحرم بذلك من استقبال 2.2 مليون من الحجاج في وقت واحد. وقد شارك مليونا شخص في الحج هذه السنة. وتواصل السلطات السعودية تحقيقاتها في حادث التدافع. وتستمر عملية التعرف على ضحايا الحادث. وتتم هذه العملية في مبنى لوزارة الصحة يخضع لتدابير أمنية مشددة في ضاحية المعيصم في مكة المكرمة. وسمح لممثلين لقنصليات أجنبية بدخول المبنى للمساعدة في تحديد هويات الجثث. وقال مصدر قريب من الملف إنه يتم استخدام صور ونتائج فحوص للحمض الريبي النووي للمساعدة في كشف الهويات.