مقتل وإصابة 694 طفلاً بنيران الحوثيين في تعز خلال 6 أشهر


عواصم - (وكالات): لقي 27 متمرداً من ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مصرعهم وجرح العشرات في قصف لطائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، على مواقعهم في تعز وصنعاء وصعدة والبيضاء، فيما صدرت إجراءات لضبط الأمن في مدينة مأرب ومديرياتها وفي الطريق الدولي. في غضون ذلك، يجري رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح الذي عاد الشهر الماضي إلى عدن بعد 6 أشهر من الإقامة في السعودية، محادثات في الرياض على خلفية توترات في العلاقات مع الرئيس عبدربه منصور هادي الموجود أيضاً في العاصمة السعودية، بحسب مسؤول من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وتأتي زيارة بحاح وعدد من وزرائه إلى الرياض، لمدة غير محددة، بعد أقل من أسبوع على الاعتداء الدامي الذي استهدف عدن وتبناه تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي. وقال المسؤول الحكومي «إن أعضاء من عائلة ومحيط الرئيس هادي يتدخلون في شؤون الحكومة» التي أعادت في 16 سبتمبر الماضي مقرها إلى عدن، كبرى مدن الجنوب التي أعلنت عاصمة مؤقتة لليمن في ظل استمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وكان هادي عاد في 22 سبتمبر الماضي إلى عدن لبضعة أيام إلا أنه غادر مجدداً إلى السعودية حيث استأنف نشاطه السياسي دون الإعلان عن موعد سريع لعودته إلى اليمن. وقال المسؤول الحكومي إن بحاح الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الجهورية «سيلتقي مطولاً الرئيس هادي» وسيجري «مشاورات مع التحالف العربي حول سبل ضمان أمن عدن وباقي محافظات الجنوب». وكانت القوات الموالية لهادي والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية استعادت السيطرة على معظم جنوب اليمن. وقال المسؤول إن «الحكومة لا تملك القدرة على تمويل سياستها بما في ذلك عملية دمج مقاتلي المقاومة الشعبية في قوات الجيش والأمن». إلى ذلك، ذكر مصدر أمني أن التحالف العربي الذي ينشر آلاف الجنود في اليمن لمساندة القوات المناهضة للحوثيين، أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى عدن. وذكر المصدر أن «وحدة لمكافحة الإرهاب وصلت إلى عدن على متن طائرات تابعة للتحالف، وقد حطت هذه الطائرات في مطار المدينة». ورافقت هذه التعزيزات مروحيتان قتاليتان من طراز أباتشي. وكانت قوات التحالف أطلقت منتصف سبتمبر الماضي حملة واسعة للسيطرة على محافظة مأرب الاستراتيجية وسط البلاد للتقدم منها نحو صنعاء.
في غضون ذلك، كثفت طائرات التحالف العربي ‏غاراتها في اليمن على مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مختلف جبهات تعز والبيضاء وصعدة. كما صدرت إجراءات لضبط الأمن في مدينة مأرب ومديرياتها وفي الطريق الدولي.
وذكر محافظ مأرب سلطان العرادة أن اللجنة الأمنية في المحافظة أصدرت قرارات لضبط الأمن في مدينة مأرب وفي الطرق المؤدية إلى مختلف مديريات المحافظة، وفي الطريق الدولي، وذلك عقب استعادة السيطرة على معظم المناطق التي استولت عليها مليشيات الحوثي وقوات صالح.
وأضاف العرادة أن كل قيادات الوحدات العسكرية والأمنية استجابت للمشاركة في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة، وأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية -بإسناد من قوات التحالف- يواصلان مطاردة مَن تبقى من فلول الحوثيين في صرواح ومجزر.
إنسانياً، قالت منظمات مدنية يمنية إن نحو 194 طفلاً قتلوا وأصيب 500 آخرون خلال 6 أشهر بنيران المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في تعز جنوب غرب اليمن.