18 حادثة طعن ضد المستوطنين منذ 3 أكتوبر
عريقات: سياسة
نتنياهو تؤسس للعنف
عواصم - (وكالات): ارتفع عدد الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة إلى 25 شهيداً وأكثر من 1300 جريح، وقرابة 560 أسيراً، منذ الأول من أكتوبر الحالي، بينما تثير حوادث الطعن بالسكاكين التي ينفذها متظاهرون فلسطينيون ضد المستوطنين قلق الإسرائيليين وأعضاء الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو وتقض مضاجعهم، ما دفع بنتنياهو إلى التأكيد على أن «إرهاب السكاكين» لن يهزم إسرائيل فيما وقعت 3 حوادث طعن في القدس المحتلة أمس، آخرها إقدام فلسطينيين اثنين على مهاجمة يهود في مستوطنة بسغات زئيف في القدس المحتلة. وقال نتنياهو في افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان الإسرائيلي إن «إرهاب السكاكين لن يهزمنا»، داعياً الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى وقف «التحريض على الكراهية» في الجانب الفلسطيني والتنديد بالهجمات التي تستهدف الإسرائيليين.
من جهته، أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بعد خطاب نتنياهو أن «سياسة الإعدامات والجرائم والاستيطان وبناء الجدران لحكومة نتنياهو هي التي تؤسس للعنف والتطرف وإراقة الدماء». وأضاف «هذه الجرائم تتم بقرار من حكومة نتنياهو ولن تؤسس للأمن ولا للسلام». واعتبر عريقات أن خطاب نتنياهو «محاولة لقلب الحقائق ومليء بالكذب وتزوير الحقائق». وقالت الشرطة الإسرائيلية إن طفلين فلسطينيين احدهما يبلغ من العمر 13 عاماً - أقدما على طعن إسرائيليين اثنين في مستوطنة بسغات زئيف في القدس الشرقية المحتلة. وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.
وامتد التوتر الذي بدأ قبل أسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين إلى «عرب 48» حيث اقدم شاب عربي عمره 20 عاماً على دهس جنديين اثنين بسيارة وقام بعدها بطعن مدنيين إسرائيليين بعد أن غادر سيارته قرب كيبوتز جان شمويل، وفق الشرطة التي قالت إنها اعتقلت المهاجم. وهذا أول هجوم بالسكين ينفذه شاب عربي يؤدي إلى إصابات بعد أن شهرت امرأة عربية سكيناً في وجه قوى الأمن الذين أردوها قبل أن تهاجمهم. وتظاهر فلسطينيون من «عرب 48» شمال الأراضي المحتلة وقطعوا الطرقات وأحرقوا إطارات مطاطية، بحسب الشرطة. ودعت لجنة المتابعة العربية العليا إلى إضراب شامل اليوم في البلدات العربية بالإضافة إلى تظاهرة في بلدة سخنين. ويشعر الشبان الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية. بينما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها تمكنت من إقناع موقع يوتيوب بإزالة أشرطة فيديو فلسطينية «تحرض على قتل المستوطنين».