نظمت السفارة البحرينية بفرنسا أمس فعالية خصصتها للتواصل المستمر مع الصحافة والإعلام، وأكد سفير المملكة لدى الجمهورية الفرنسية د.محمد عبدالغفار الأهمية التي يوليها للتواصل مع الإعلاميين.
وتحدث عبد الغفار عن الزيارة الأخيرة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الجمهورية الفرنسية خلال شهر سبتمبر الماضي للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بهدف تدعيم أواصر العلاقات بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في مجالات مختلفة ومن بينها الطيران وطب الطوارئ وتخطيط المدن.
وركز عبد الغفار على المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وما طرأ عليه من تطوير باتجاه تعميق الديمقراطية بالمملكة وإعطاء صلاحيات واسعة لمجلس النواب لاسيما بعد التعديلات الدستورية التي أدخلت عام 2011. كما أكد على أهمية السعي للارتقاء بالثقافة والانفتاح والتسامح، وهي كلها عناصر عرفت بها مملكة البحرين على مر تاريخها، من خلال كونها نموذجاً للتعايش بين مختلف أطيافها. واعتبر أن محاربة الإرهاب تمر عن طريق تدعيم مبادئ التسامح والتعايش المشترك بشكل خاص، معرباً عن أسفه حيال سعي بعض المجموعات المتطرفة لزعزعة الاستقرار والأمن في البحرين وبعض دول المنطقة، بدعم من إيران، مشدداً على خطورة استخدام الدين والمذهب لأغراض سياسية ونزعات متطرفة.
وأكد عبد الغفار مكانة المرأة البحرينية التي تحظى بحقوقها السياسية والاجتماعية، الأمر الذي تحقق بشكل خاص من خلال الجهود الدؤوبة للمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد. وجرى نقاش مع الإعلاميين الحاضرين، حيث أجاب د.عبدالغفار على أسئلتهم التي تمحورت حول المستجدات وآخر التطورات في البحرين والملف النووي الإيراني وحول أبرز القضايا الإقليمية لاسيما الأزمة السورية، ومدى نجاح قوات التحالف في اليمن.