أكد مدير بلدية الشمالية يوسف الغتم، خلال تدشينه أمس حملة «عاشوراء نرتقي 6» بمأتم الشويخ بقرية باربار، وبحضور عدد من أغضاء المجلس البلدي ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات المآتم والحسينيات بالمنطقة الشمالية، أكد ضرورة استمرارية المبادرات الأهلية النابعة من مؤسسات المجتمع المدني وعدم توقفها للوصول إلى الأهداف المنشودة، وأوضح أن حملة عاشوراء نرتقي انطلقت قبل ستة أعوام ومازالت مستمرة من خلال التفاعل الكبير الذي تحظى به هذه الحملة بفضل جهود الأهالي والمؤسسات الحسينية التي تجد في هذا الموسم فرصة من أجل بث الوعي البيئي والقيم الحضارية التي ترتقي بالإنسان والبيئة.
وأشار الغتم الى التحدي الأكبر الذي سيواجه القرى هذا العام وهو تقليل حجم القمامة قائلاً « إننا نعول عليكم كشريك أساس معنا ليس فقط في حملة عاشوراء نرتقي، بل في جميع برامجنا في بلدية المنطقة الشمالية ففي الوقت الذي تشير فيه إحصائياتنا إلى إزالة أكثر من 127 ألف طن من المخلفات منذ بداية العام الجاري وحتى الآن فإن أكثر من 67 ألف من هذه المخلفات هي من نصيب القمامة المنزلية». وأوضح «هذا الرقم في الحقيقة كبير جداً مقارنة ببقية المخلفات في المنطقة والتحدي الذي سنواجهه في هذا العام معكم هو في تقليل هذه المخلفات باعتبار هذا الموسم العاشورائي تكثر فيه الولائم والفعاليات، كما أحب أن أؤكد هنا أن هذه المناسبة فرصة يجب استغلالها جيداً لتكون جسراً نترجم من خلاله سلوكاً حضارياً يجسد حقيقة وعينا الكامل بحضارية الإسلام ومناسباته«.
وقال الغتم إن إحياء هذه «الذكرى السنوية، دليل عملي على ما تتمتع به مملكتنا الغالية بالتسامح والتلاحم والحرية التي قد لا نجد لها مثيلاً في كل بلدان العالم (...) وما كان هذا التسامح والمحبة لتكون لولا القيادة الحكيمة لمملكتنا الغالية «، وتابع «لأن عاشوراء مناسبة نستلهم منها قيماً إنسانية ودينية وروحية، فإننا دأبنا ومن خلال عملنا البلدي أن نساهم في هذه المناسبة الدينية من خلال «عاشوراء نرتقي» حيث البرامج البيئية التي تجعل من المناسبة فرصة حقيقية لترجمة أسمى المعاني البيئية المرتبطة بإنسانيتنا وقيمنا وديننا الحنيف.