أجرى أمس رئيس الأوقاف الجعفرية محسن آل عصفور زيارة تفقدية لمسجد هاشم التوبلاني بمنطقة توبلي للاطلاع على مشروع التطوير والتوسعة بحضور القائم بأعمال مدير إدارة الأوقاف وعدد من مسؤولي الإدارة، مطلعاً على مشروع تطوير المسجد ومكوناته، وخصوصاً تدشين الضريح الجديد لمرقد العلامة التوبلاني، حيث يعد النموذج الأول من نوعه في البحرين، معرباً عن بالغ الشكر والتقدير للمجتمع والأهالي على مساهماتهم السخية والكريمة على مدى سنوات والتي ساهمت في التطوير التاريخي لمسجد العلامة السيد هاشم التوبلاني الذي يمثل علماً من أعلام البحرين ومدرستها الفقهية والعلمية العريقة على مدى التاريخ.
وأشار آل عصفور إلى أن « البحرين كانت تمثل إحدى الحواضر العلمية المتميزة، والتي أنجبت علماء أجلاء يعتبرون من أكابر العلماء والمحققين على مستوى العالم الإسلامي، ويشار إليهم بالبنان، ويعد العلامة التوبلاني الذي عاش بين منتصف القرن الحادي عشر إلى أوائل القرن الثاني عشر الهجري واحداً من أبرز أؤلئك العلماء الأفذاذ»، ودعا لضرورة إبراز تراث علماء البحرين، وتعريف الأجيال المقبلة بعطاءات علماء هذا البلد الممتدة عبر التاريخ، وكشف بأن إدارة الأوقاف ستعلن عن مبادرة متكاملة في مطلع شهر نوفمبر المقبل تعنى بإحياء تراث علماء البحرين.
وشدد آل عصفور على ضرورة مواكبة الحركة العلمية والنتاج العلمي لعلماء البحرين على امتداد قرون العهد الإسلامي المجيد لهذه الأرض الطيبة المعطاءة، وهناك جهود مضنية بذلناها على امتداد ثلاثة عقود لجمع تراث علماء البحرين العلمي من الدول المجاورة.
وفي هذا الإطار أكد رئيس الأوقاف الجعفرية بأن الإدارة تعاونت مع الأهالي في جميع مراحل تطوير المسجد، وقامت بتوفير السجاد وتوصيل محطة الكهرباء الخاصة بالمسجد، كما سيتم الشروع في تطوير المحراب على نحو متميز بإشراف وحدة الفن المعماري الإسلامي في إدارة الأوقاف كما سيتم العمل على تطوير الساحة الخارجية للمسجد.
يذكر أن مسجد التوبلاني يتسع لـ 1500 مصلٍ بعد استكمال مشروع التطوير والتوسعة حيث تضاعفت المساحة الإجمالية، وتم بناء أربع صالات بشكل متميز، ويحتوي المشروع على مكتبة دينية .