نظمت شبكة المدعين العامين للجرائم الإلكترونية أول أمس ندوة لمناقشة سبل إزالة المواد المتعلقة بالتحرش الجنسي للأطفال، حاضر فيها فريد لانقفورد من مؤسسة مراقبة الإنترنت IWF تحدث فيها عن الاستغلالات الجنسية للأطفال وتأثيره على المجتمعات خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وانفتاح الإنترنت بين الدول. وقالت رئيس النيابة أمينة عيسى إن الندوة جرت عبر الإنترنت، وشارك فيها من النيابة العامة البحرينية كل من وكيلي النيابة أحمد القرشي وعيسى المناعي.
وكشف فريد لانقفورد أن مؤسساتهم تتلقى البلاغ من الجهات الداعمة لعملهم من مؤسسات المجتمع المدني أو أصحاب المواقع على الإنترنت والباحثين في حقوق الطفل وأن موقعهم كائن بالمملكة المتحدة. وأوضح لانقفورد أن البلاغات تختلف باختلاف موقع نشرها لاختلاف نطاق التجريم فبعض محتوى تلك المواد يكون مجرماً والبعض يقف عند حد الإساءة فقط والبعض الآخر لا يشكل جريمة وذلك لاختلاف القوانين والأنظمة المعمول بها في الدول ومدى قدرة القائمين على إنفاذ القانون في التعامل معها إضافةً إلى وعي المجتمع وقدرته على الرقابة.
واستطرد لانقفورد بأن عملهم أصبح يحقق نتائج ملموسة وذلك لثقة الجهات الداعمة في مؤسستهم وقد أسفر تعاملهم مع البلاغات التي وردت في 2013 عن 52 ألف حالة تم إزالة 13 ألف حالة منها وزادت في 2014 بنسبة 13% فبلغت 74 ألف حالة أزالت 30 ألف حالة منها. وقد بلغت نسبة استغلال الإناث في 2014 نسبة 80% بينما الذكور 9%. وأن مؤسستهم تحتفظ بالحالات التي تم إزالتها على الموقع كدليل مادي على تلك الجريمة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبيها عقب مخاطبة الجهات المختصة.
يذكر أن النيابة العامة تولي اهتماماً خاصاً بهذه الندوات وتحرص على عقدها شهرياً.