أعلنت شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) أمس عن تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة عملياتها الخارجية.
جرى ذلك في إطار الخطة الاستراتيجية (لمدة 3 سنوات) والتي اعتمدها مجلس إدارة الشركة مؤخراً وتتضمن إغلاق عدد من الشركات التابعة التي لا تحقق أرباحاً وغير العاملة خلال الفترة الماضية. كما تقضي الخطة بالبحث عن فرص جديدة في عدد من الأسواق العالمية الواعدة حيث تتواجد جارمكو بشكل منافس في أسواق جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، وعليه، تم إغلاق الشركات التابعة لها غير الرابحة في كل من الصين وكوريا والشركات التابعة غير العاملة في كل من قبرص وهنغاريا لعدم إضافتها قيمة لنشاطات جارمكو.
في حين تواصل الشركة التابعة لجارمكو في الولايات المتحدة الأمريكية أدائها بنجاح مسجلة زيادة في المبيعات بلغت 20% خلال العام الماضي، وذلك نتيجة لخطة المبيعات التي اتبعتها الشركة وأنشطتها التسويقية الناجحة فضلاً عن النمو الملحوظ للاقتصاد الأمريكي الذي يعتبر واحداً من العوامل الرئيسة الكامنة وراء إيجابية النتائج المسجلة.
من جهة أخرى نجحت جارمكو من خلال جهود فريقها الإداري ونموذج العمل الناجحين في الاستحواذ على حصة كبيرة من السوق الأسترالي، كما نجحت الشركة التابعة لجارمكو في أستراليا من إبرام عقد جديد مع شركة ليسنسيس (LicenSys) وهي شركة رائدة في تصنيع لوحات أرقام المركبات ذات الجودة العالية في كل من أستراليا ومنطقة المحيط الهادئ.
كما نجحت الشركة التابعة لجارمكو في سنغافورة في فرض ريادتها على قطاع صناعة حيث تغذي منتجاتها الأسواق الرئيسة في كل من سنغافورة وماليزيا والبلدان المجاورة لهما كبروناي وتايوان وإندونيسيا، بالإضافة إلى التطور السريع في عمليات كل من تايلند ومقاطعة سوزهو الصينية، وستكون هناك فرص واعدة مع عملاء في كل من اليابان والشرق الأقصى وذلك عبر الشراكة المتميزة والراسخة بين جارمكو وميتسوي وشركائه.
إضافة إلى ذلك نجحت جارمكو سنغافورة مؤخراً في تأسيس شركة تابعة لها في فيتنام التي تعتبر أحد أكثر الدول نمواً وتوسعاً اقتصادياً في شمالي شرق آسيا وخاصة في قطاع صناعة الإلكترونيات. وفي سياق الخطة ذاتها انضم كل من رئيس مجلس إدارة جارمكو محمود الصوفي، وجون بابتيست لوكاس رئيسها التنفيذي إلى مجالس إدارة الشركات التابعة لجارمكو في كل من أستراليا وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتعزيز التنسيق والتواصل المستمر بين المقر الرئيس للشركة في البحرين والشركات التابعة لها في البلدان المذكورة وضمان سرعة تطبيق الأهداف الاستراتيجية والمستقبلية لجارمكو.
وقال الصوفي إن إعادة الهيكلة لعمليات جارمكو تعكس استراتيجيات المجموعة الناجحة والتي تتضمن توسيع عملياتها على المستوى العالمي. ونوه إلى أن الخطوة التي اتخذتها جارمكو بإغلاق الشركات التابعة التي لم يرتق مستوى أدائها لإرضاء طموحات جارمكو سيمكنها من التركيز على الأسواق الحالية النشطة الواعدة وتقديم خدمات أفضل لعملائها الحاليين والجدد بصورة تضمن ولائهم المستمر وتحافظ على متانة العلاقات التجارية معهم، بالإضافة إلى استقطاب أسواق جديدة واعدة تتطلب ألمنيوماً مدرفلاً عالي الجودة.
من جانبه أشار لوكاس إلى أن عملية إعادة هيكلة عمليات جارمكو الخارجية جعلتها أكثر فعالية في تطبيق الإستراتيجية مما سيعزز مستواها الريادي وفرصها في التوسع في الأسواق الكبيرة بمبيعات أعلى ربحية. وأثنى السيد لوكاس على جهود موظفي الشركات التابعة لجارمكو البالغ عددهم 200 موظف في الخارج لتفانيهم والتزامهم في أداء المهام المنوطة بهم وفقاً لخطط الشركة الرامية إلى تحقيق مزيد من الازدهار والتطور حول العالم.