عواصم - (وكالات): ناقض الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، نفسه خلال مقابلة تلفزيونية، مع قناة «الميادين» التلفزيونية ومقرها لبنان، أمس، وخانته ذاكرته، وتبدلت مواقفه، حيث اعترف بالهزيمة، وأكد تقدم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية باتجاه صنعاء، فيما أعلنت مصادر يمنية أن القوات المشتركة بدأت الاستعداد لفتح جبهة محافظة الجوف لاستعادتها من ميليشيات المخلوع صالح والحوثي بعد التقدم الذي تم إحرازه في المخا.
وخلال ساعة ونصف، وهي مدة المقابلة، وقع المخلوع صالح في عدة سقطات، إذ تناسى شحنات الأسلحة الإيرانية التي جرت مصادرتها من قبل وهي في طريقها للحوثيين، وتجاهل أيضاً اتهامه السابق لإيران بتمويل وتسليح ميليشيات الحوثي، بعد أن أشار سابقاً إلى أنه لا تواجد لإيران في اليمن، سواء ميدانياً أو عن طريق الدعم. ونأى المخلوع صالح بنفسه عن أي علاقة تربطه بالمعارك الدائرة بين قوات التحالف والجيش الوطني اليمني من جهة والميليشيات من جهة أخرى، معتبراً أنه لو كان يقاتل لتغير التوازن والمعادلات.
وعاد بعدها المخلوع صالح ليكشف أوراقه على الطاولة، مطالباً بإيقاف الصواريخ والانسحاب من الحدود السعودية مقابل وقف غارات التحالف.
وقال صالح إنه مستعد لترك موقعه كرئيس لأكبر حزب في البلاد وهو حزب المؤتمر الشعبي العام بغرض تسهيل إنهاء القتال. وأضاف صالح أنه على استعداد لترك رئاسة الحزب خلال 21 يوماً مقابل إنهاء الهجمات على اليمن ورفع الحصار الذي يمنع دخول الإمدادات للبلاد.
ميدانياً، وبعد التقدم العسكري على جبهة المخا، أفادت مصادر بأن القوات المشتركة بدأت الاستعداد لفتح جبهة الجوف لاستعادتها من ميليشيات المتمردين بعد التقدم الذي تم إحرازه في المخا.
وتتواصل عمليات قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية لإعادة السيطرة على ما تبقى من المناطق التي تتواجد فيها ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة مأرب، وتجري الاستعدادات على قدم وساق لتنفيذ عملية واسعة لاستعادة سيطرة الدولة على محافظة الجوف. وأكدت المصادر تلقي 3 ألوية عسكرية كميات كبيرة من الأسلحة للمشاركة في العملية التي سيشارك في قيادتها عدد من شيوخ القبائل. من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد المقدشي أن القوات المشتركة باتت تسيطر على 90% من مساحة محافظة مأرب وأن استعادة الدولة للعاصمة صنعاء باتت وشيكة وتتم بخطى واثقة ومرسومة، وفق جدول زمني بالتنسيق بين الجيش الوطني وقوات التحالف.
في هذه الأثناء، استهدفت طائرات التحالف عدداً من المواقع العسكرية وتجمعات الميليشيات في صنعاء وتعز والحديدة.
وتزامنت التطورات الميدانية مع تنظيم سكان مدينة تعز وقفة احتجاجية جددوا خلالها مطالبتهم المجتمع الدولي بفك الحصار الغذائي والدوائي المفروض على المدينة من قبل ميليشيات المتمردين، ووقف انتهاكاتها المتواصلة بحق المدنيين العزل. من جهة أخرى، وفي خطوة تفضح انتهاكات الحوثيين في حق اليمنيين عامة والأطفال خاصة، كشف وزير خارجية اليمن رياض ياسين في مؤتمر صحافي من الرياض، عن إلقائهم القبض في عدن على عدد كبير من الأطفال تم تجنيدهم من قبل الحوثيين، لافتاً إلى أنهم يفرضون حصاراً على إدخال الأسلحة دون مواد الإغاثة والوقود، إضافة إلى عملهم على توزيع استمارات لإحصاء المفقودين على كل اليمنيين.
وأكد ياسين أن ميليشيات الحوثي وحليفها المخلوع صالح تشن حرب إبادة بحق المدنيين وانتهاكاتها لم توفر أي مدينة.
وقال إن ميليشيات الحوثيين ترتكب المجازر بشكل يومي في مدينة تعز، مشدداً على أنه «لا يعقل أن تمر انتهاكات ميليشيات الحوثيين من دون حساب».