غرف وممر إستاد البحرين الوطني شاهدان على انهيار اللاعبين
باتيستا قطع الاتصال بالأندية ومازلنا نعاني مشكلة التواصل
لاعب واحد اعترف بعدم استفادته من 20 يوماً قضاها مع فريقه
عدم جاهزية لاعبي الأحمر تؤكد الفائدة الهزيلة للتنشيطية


كتب - مازن أنور:
لقد أشرنا قبل أيام بأننا سننشر تصريحاً يتعلق بالمهزلة التي أفرزها لقاء منتخبنا الوطني مع أوزبكستان في التصفيات الآسيوية المزدوجة، وهي المواجهة التي تساقطت فيها الأمطار رغم حرارة الجو ولكنها تساقطت على مرمى منتخبنا في أربع مناسبات، وعندما نبشنا بين الكواليس وفي غرف تغيير الملابس، فإنه وكما توقعنا لم يكن لاعبو الأحمر في جاهزيتهم الفنية لخوض الشوط الثاني من المباراة وهو الشوط الذي شهد السقوط المريع والروح الانهزامية.
أحاديث بعض اللاعبين في الممر الذي يفصل الملعب عن غرف الملابس كانت توحي بعدم القدرة على تكملة المباراة، دخول اللاعبين هو إشارة ثانية أكدت بعدم جاهزيتهم، الأمر الثالث تمثل في تقديم أحد لاعبي الأحمر شهادة إثبات بأنه كلاعب لم يستفد من 20 يوماً قضاها مع ناديه ولعب خلالها مباريات تنشيطية لم يقم بالجري خلال المباراة. باختصار شديد.. خسارة أوزبكستان كانت بسبب عدم جاهزية اللاعبين فنياً وبدنياً.. وعدم الجاهزية أسبابه مشتركة.. باتيستا أعاد اللاعبين لأنديتهم من التاسع من سبتمبر ولغاية التاسع والعشرين (قرابة عشرين يوماً).. الجانبان لم يقوما بدورهما.. فالمدرب قطع الاتصال بالأندية ولم يقم بدوره في المتابعة الفنية وبالتالي مازلنا نعاني مشكلة التواصل، وكان من الأجدر أن يبقي اللاعبين إلى جانبه ويخوض بهم وديات قوية بدلاً من أن يفرغهم لمباريات تنشيطية ليست لها قيمة ومتواضعة من جميع الجوانب.
في المقابل فإن بعض اللاعبين (أكرر بعض) لم يتدرب بشكل جيد والبعض منهم تداعى الإصابة وتغيب عن فريقه، والبعض الآخر تدرب بشكل اعتيادي لتصبح فترة التواجد مع الفريق كفترة النقاهة، وهذا يعود لثقافة احترافية ناقصة لدى بعض اللاعبين الذين لا يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهنا لا يجب أن نخلي الاتحاد من المسؤولية لكون مباراة التنشيطية لا تخلق تنافساً يستفيد منه اللاعب الدولي كمباريات الدوري.
عندما تحدثنا عن نزول اللاعبين وهم يجرون أقدامهم مشياً في الشوط الثاني لم نكن مخطئين، بل كانت ملاحظتنا في محلها، اللاعبون تعلموا من الدرس ودخلوا الشوط الثاني في مباراة الفلبين جرياً وحققوا الفوز.
أحدهم ينقل الكلام الذي دار بين شوطي مباراة أوزبكستان ويقول «مدرب المنتخب باتيستا تفاجأ من عدم قدرة اللاعبين على تكملة الشوط الثاني بعد معاناتهم البدنية التي أثرت على الجانب الفني تلقائياً»، وبسهولة استطيع أن أجيب على من نقل الكلام وأقول له «يا أخي باتيستا ذاته هو من وافق على تأجيل الدوري ولم يفكر في إخضاع اللاعبين لمباريات ودية دولية.. يا أخي هذا الرجل متناقض»!!.
البعض يتحدث بأن إعداد الأندية للاعبين غير مجدٍ، وحتى لو لم يكن مجدياً، يجب أن نسأل أنفسنا، هل سيكون للاعب شغف وطموح بخوض التنشيطية بقدر مباريات الدوري الرسمية، بالتالي المعنويات هبطت، وأحد لاعبي الخبرة الدوليين في فريق منافس يقول «نشعر بالإحباط لتأخر الدوري».
الخلاصة.. المنتخب لا يستطيع أن يسير بشكل مثالي من دون دوري منتظم، والمدرب لن يكون قوياً عندما تغيب دوره الأساسي في متابعة اللاعبين حتى في تدريباتهم مع أنديتهم، لكي يشعرهم بالمسؤولية في كل لحظة، ولكن في كرتنا البحرينية ترى العجب العجاب.