«لوكان هناك أسلوب حازم للتعامل مع الاستشاريين لما استفحل الأمر»
عدم التزام الاستشاريين يضطرنا لدفع نفقات علاج إضافية بـ «الخاص»


كتبت - فرح الفرح:
طالب مواطنون من الجهات المعنية في وزارة الصحة العمل بشكل جدي لإنهاء تسبب الاستشاريين الذي أصبح أحد أبرز تأخير المواعيد في العيادات الخارجية المختلفة. وقال المواطنون لـ «الوطن» إن المرضى يتضررون كثيراً جراء عبث الاستشاريين بمواعيد الحضور والانصراف والغياب ثم يتكدسون وتتفاقم المشكلة وتزداد سوءاً.وأضافوا «لو كان هناك أسلوباً حازماً في التعامل مع الاستشاريين في السلمانية أسوة ببقية الموظفين في وزارة الصحة لما آلت الأمور لما هي عليه اليوم». وتساءلوا مستنكرين «هل يعقل أن القائمين على أمر السلمانية والمسؤولين في وزارة الصحة لا يعلمون ممارسات الاستشاريين أو لا يدركون عواقبها الوخيمة على المرضى والمراجعين». ودعا المواطنون جميع الاستشاريين والمسؤولين في السلمانية والوزارة بأن يتقوا الله في عملهم.
وأكدت نرجس سوار، أم لولدين، أن مواعيد السلمانية فيها تسيب كبير نتيجة غياب معظم الاستشاريين وعدم التزامهم بساعات العمل المحددة لهم، مضيفة أنه تم إعطاؤها موعد بعد شهرين مما أدى لاضطرارها للجوء إلى عيادات أخرى وذلك لمتابعة مشكلتها الصحية التي تتمثل في الكلى وغيره. وحول خبرات الاستشاريين هناك، قالت «رغم وجود عدد من المشاكل في المواعيد والتسيب وغيره إلا أنني أرى أن الأطباء هناك يتمتعون بخبرة واسعة وجيدة».
من ناحية أخرى عبرت نادية كاظم عن معاناتها من مجمع السلمانية بأكمله، مشيرة إلى الإهمال الشديد لدى جميع الأطباء وعدم اكتراثهم للمرضى وأسلوبهم الغير حضاري، وأضافت «يستهين الأطباء بأمراض المواطنين وينظرون إليها على أنها بسيطة ولا تحتاج علاج. عدا عن الانتظار الطويل للمواعيد وضياع يوم كامل حتى يصل دور المريض على الرغم من وجود موعد مسبق لديه».
وكشفت نادية عن مشاكل كثيرة عانت منها مع مجمع السلمانية، كوصولها للطوارئ في مقابل عدم وجود أي طبيب يهتم بها ويرى مشكلتها الصحية الطارئة مما أدى لتفاقم المشكلة لديها والتي تمثل في ازدياد الألم ووصوله لدرجة لا يستطيع أحد تحملها. بدوره، اشتكى محمد عادل من تسيب استشاريي السلمانية وعدم التزامهم بساعات عملهم ما يؤدي لتفاقم العديد من مشاكل المرضى، مشدداً على ضرورة متابعة هذا الأمر من قبل إدارة مجمع السلمانية ومسؤولي وزارة الصحة والتعامل معهم بجدية وحزم ليتم ضبطهم كباقي أطباء الوزارة.
وذكر محمد أنه بانتظار الموعد المحدد له بعد 4 شهور من الآن وأن مشكلته الصحية لا تحتمل الانتظار نهائياً إذ تتمثل في وجود التهاب في العين، مشيراً إلى العواقب الوخيمة التي ستحدث طوال فترة الانتظار هذه، وأرجع ذلك إلى إهمال جميع الأطباء وعدم أخذ مشاكل المرضى بعين الاعتبار.