قال رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية محسن آل عصفور إن عاشوراء الإمام الحسين مناسبة مهمة للوحدة والانسجام والتكاتف وإظهار القيم العليا للنبي (ص) وأهل بيته الطاهرين والتحلي بأخلاقهم وإيصال رسالتهم التي نادوا من أجلها على مر العصور. وقام آل عصفور بزيارة ميداينة لعدد من المآتم والحسينيات بمناسبة حلول شهر محرم الحرام تم خلالها تدشين مشروع كسوة عاشوراء، وهي لوحات فنية مبتكرة تتضمن كلمات الإمام الحسين الخالدة عبر العصور، وشملت الجولة عدداً من المآتم منها مأتم الجهرمية والسيد جعفر ومأتم ولي العصر ومأتم بوشهري للنساء ومأتم السادة للرجال في سار، كما تم الاجتماع بممثلي مواكب العاصمة والمحرق والشمالية وستتواصل الزيارات للعديد من المآتم في مختلف المحافظات.
وأكد آل عصفور خلال تدشين مشروع «كسوة عاشوراء» في حسينية الجهرمية بالمنامة، أن الأوقاف الجعفرية لن تألو جهداً للتواصل والشراكة مع إدارات المآتم والحسينيات لحل جميع العقبات التي تواجههم في حدود إمكانيات إدارة الأوقاف وصلاحياتها، وقال آل عصفور: « لا يسعنا إلا أن نقدم بكل ما يمكن تقديمه من دعم وتعاون ومساندة للمآتم والحسينيات، وأن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض من أجل الارتقاء بهذه المناسبات العزيزة التي يظهر فيها الجميع محبتهم وولاءهم لأئمتهم (ع)«مضيفاً:» نحن في مجلس الأوقاف الحالي الذي مضى عليه سنتان بذلنا ونبذل كل جهد ممكن في سبيل التعاون والتكاتف مع رؤساء المآتم ونعمل بكل إرادة وعزم على معالجة أية مشاكل وتحديات بالتواصل مع الجهات الرسمية».
وأضاف آل عصفور:» مسؤوليتنا جميعاً أن نرتقي بالمأتم لتكون قلاعاً حصينة، ولننطلق من صوت الإمام الحسين (ع) في الدعوة إلى الإصلاح والوحدة والمحبة والتخلق بأخلاق أهل البيت والتحلي بقيمهم والتي دعوا لها شيعتهم ليكونوا دعاة صامتين وليكونوا زيناً لهم، وهذه المآتم منابر ومشاعل هداية وتلعب دوراً مهماً في احتضان الشباب وتوجيههم لما فيه سعادتهم دنيا وآخرة»، وأشار إلى أنّ « هذه الشعائر ليست شعائر جوفاء وليست طقوساً مفرغة بل هي قمة في الإعداد الروحي والنفسي وتوصيل الكلمة الحقة التي نادى بها أئمة أهل البيت عليهم السلام ومسؤوليتنا أن نرتقي بهذه المراكز من كل الجوانب».
من جانبه، قال فاضل حبيب، في كلمة الهيئة الإدارية في حسينية الجهرمية، :» يسعدني ويشرفني أن أنقل إليكم تحيات إخواني في الهيئة الإدارية بحسينية الجهرمية، وإنه لمن حسن الطالع أن تتزامن هذه الزيارة الكريمة مع اقتراب موسم عاشوراء، وحرص سماحته على تلمّس احتياجات المآتم والحسينيات التي كانت على امتداد العصور ولا تزال مصدر إلهام لكافة الأحرار في هذه الأمة وتلاقيها على طريق الإصلاح والإخاء والتعايش وإعلاء راية الحق، وصوتاً إنسانياً رفيعاً لإبراز الصورة المضيئة والناصعة لحركة أبي الأحرار سيد الشهداء عليه السلام».وأضاف:» لقد خطت الأوقاف الجعفرية بعد تسلمكم رئاستها خلال السنتين الأخيرتين خطوات سريعة ومتلاحقة نحو البناء والتطوير المؤسسي، وحسنًا فعلت الأوقاف الجعفرية عندما بادرت بتطبيق توجيهات الحكومة من خلال العمل على ترسيخ نظام الحوكمة القائم أساساً على عنصرين أساسيين، وهما: المساءلة والشفافية».
وعبّر رؤساء المآتم والحسينيات عن تقديرهم لزيارة رئيس الأوقاف وحرصه على التواصل المباشر والميداني للوقوف بشكل مباشر على الاحتياجات والتحديات، مثمنين خطة الإدارة في النهوض بالخدمات المقدمة على المستويات كافة.