الجبير: الإيرانيون موجودون باليمن ويدعمون الحوثيين
التحالف يفتش سفن المساعدات لإحباط محاولات تهريب أسلحة للحوثيين



عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر سعودية إحباط محاولة لعناصر من المتمردين الحوثيين لاختراق الحدود السعودية اليمنية من جهة الخوبة في منطقة جازان جنوب المملكة، فيما سقط قتلى وجرحى من مسلحي المتمردين في هجوم شنّه مقاتلو المقاومة الشعبية الموالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي على نقطة تفتيش في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وتصدت القوات السعودية المشتركة لمحاولة اختراق الحدود، مستخدمة مروحيات الأباتشي، وتحدثت أنباء عن سقوط قتلى في صفوف ميليشيات الحوثي.
فيما بدأت القوات المشتركة الاستعداد لفتح جبهة الجوف لاستعادتها من ميليشيات المخلوع صالح والحوثي بعد التقدم الذي تم إحرازه في المخا.
وتتواصل عمليات قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، والمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية لإعادة السيطرة على ما تبقى من المناطق التي تتواجد فيها ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة مأرب، وتجري الاستعدادات على قدم وساق لتنفيذ عملية واسعة لاستعادة سيطرة الدولة على محافظة الجوف.
من جانب آخر، نجحت المقاومة الشعبية في إفشال هجوم التفافي لميليشيات الحوثي وصالح على طريق «هيجة العبد» في منطقة أريا ف تعز جنوب البلاد، لتندلع على إثر ذلك مواجهات عنيفة بين الجانبين امتدت إلى تخوم محافظة لحج وعلى الأخص جبهتي ماوية والوازعية.
وكانت ميليشيات الحوثي وصالح دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة لقطع طرق إمداد المقاومة الشعبية على طريق «هيجة العبد» الواصل بين عدن وتعز.
من جهة أخرى، سقط قتلى وجرحى من مسلحي جماعة الحوثي في هجوم شنّه مقاتلو المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي على نقطة تفتيش في محافظة الحديدة غرب اليمن.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر في المقاومة القول إنهم هاجموا بقذائف «آر بي جي» نقطة تفتيش تابعة لمسلحي الحوثي في مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأشار إلى أن المهاجمين انسحبوا بعد تنفيذهم العملية الهجومية من دون أي خسائر.
ونفذت المقاومة الشعبية خلال الأسابيع الماضية سلسلة هجمات استهدفت تجمعات ونقاط تفتيش ودوريات تابعة لمسلحي الحوثي في محافظات عدة بينها محافظة الحديدة، مما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم.
في سياق متصل، تواصل المقاومة والجيش الوطني المدعومان من قوات التحالف العربي استهداف مواقع الحوثيين داخل مركز مديرية صرواح شرق العاصمة صنعاء.
سياسياً، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن تصريحات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح التي ذكر فيها أنه لا وجود لإيرانيين في اليمن مجافية للحقيقة والواقع، مضيفاً في مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، أن الإيرانيين موجودون في اليمن ويدعمون الحوثيين بالسلاح والخبراء، مشيراً إلى أن من يقول ذلك كأنه يقول «الشمس لا تطلع من الشرق».
وذكر أن إنهاء الحرب في اليمن يتوقف على الحوثيين وحليفهم صالح.
وأضاف «أعتقد أن نهاية الحرب تكمن في يد الرئيس اليمني المخلوع والحوثيين (...) العملية السياسية هي الخيار الأفضل» لكن «طريق الحرب كانت خيار الرئيس اليمني المخلوع والحوثيين». من جهته، قال فابيوس إن فرنسا تدعم جهود الحل السياسي في اليمن، معتبراً أن على «جميع الأطراف» أن تقبل بالجلوس حول طاولة المفاوضات.
في السياق ذاته، دعا زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي أتباعه إلى التوجه إلى جبهات القتال.
وتصريحات الحوثي التلفزيونية هي أول تصريحات علنية له منذ أن وصفت الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي قبول الحوثيين خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ 6 أشهر في البلاد بأنه «مناورة» من جانبهم.
من ناحية أخرى، نفى المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري تقارير تحدثت عن أن التحالف يعوق وصول المساعدات جراء الإنذار الذي وجهه إلى السفن التجارية للبقاء بعيداً عن المناطق التي تتعرض للقصف في المعارك. وأوضح أن التحالف يطلب من السفن الخضوع لتفتيش سفنه الحربية سعياً لكشف أي محاولات لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين. وأشار إلى وجود الكثير من السفن التي تريد دخول المرفأ من دون إذن مضيفاً أنه منذ بدء الحملة العسكرية في مارس الماضي يتعين على جميع السفن الاتصال بقيادة التحالف لتخضع للتفتيش وفقاً لإجراءات الاعتراض البحري. وأضاف أن التحالف يطلب من السفن الخضوع لهذه العملية وحينها ستحصل بالتأكيد على الإذن. ويتعين على السفن المتوجهة إلى اليمن التقدم بطلب إلى الحكومة اليمنية لكن التفتيش تجريه سفن التحالف الحربية. وحث العسيري منظمات الإغاثة الدولية على التوجه إلى اليمن وفتح مكاتب لها هناك لتسريع عمليات توزيع الإغاثة. وقال مسؤولون في ميناء الحديدة تعليقاً على التقرير إن سفينتي شحن دخلتا الميناء امس إحداهما تنقل الأرز والإسمنت والثانية سيارات.
وأشار عسيري إلى أن السفينتين وصلتا مساء امس الاول وتنتظر ثالثة في عرض البحر قريبا وتم تفتيش 5 سفن إضافية وحصلت على إجازة وهي في طريقها إلى الحديدة.